27 سبتمبر 2025
تسجيلنحن فداك يا حبيبنا يا محمد صلى الله عليك وسلم، وخسئ المستهزئون بك وتبت يدهم مما فعلوا، وأذاقهم الله خزي الدنيا وعذاب الآخرة، لقد سخروا منك كما سخر الأولون من قبل والذين رد الله تعالى كيدهم في نحورهم، ورفعك فوقهم، ونصرك ودينه حتى عم هذا الدين أنحاء المعمورة.ومهما فعلوا فأنت ستظل سيد المرسلين والحبيب الدائم لكل مسلم ومسلمة، لقد فارت الدماء في عروق كل المسلمين في كل مرة تظهر تلك الأفاعي السامة التي تنفث سمها وتسخر من شخصك الكريم وهي ان تفعل ذلك، لا تستطيع أن تنال منك ولا من دين الإسلام، لأنهم بذلك يثيرون العالم ويجعلونه يبحث عن الإسلام وعن ذلك الشخص الذي تقوم له الدنيا ولا تقعد كلما ظهر رسم سيئ له، نعم لقد خرجت الجموع من بعض الدول الإسلامية تندد وتشجب كل ما جاء في ذلك الفيلم المسيء لك يارسولنا الكريم صلى الله عليك وسلم، وهي تشتعل غضباً، وتشعل ناراً مدوية على كل من يتجرأ عليك، وتدافع عن شخصك الكريم عليك أفضل الصلاة والسلام وتتوعد كل من يسيء إليك يا حبيبنا بأي سوء سوف تجد من قد يدمر حياتها، وكان ذلك رداً طبيعياً، رغم أن البعض قد تهور واعتدى على الممتلكات وقتل الأبرياء الذين قد يكون ذنبهم أنهم من الدولة التي قام بعض أفرادها بإنتاج ذلك الفيلم المشبوه.إن من حق كل مسلم أن يدافع عنك يا رسولنا الكريم عليك الصلاة والسلام، ولا يمكن أن تجد مسلماً أو مسلمة يقفان مكتوفي الأيدي حول تلك الانتهاكات التي يقوم بها البعض من أفراد شعوب بعض الدول التي قد لا يجدون منها رادعاً ولا مانعاً لما يقومون به من أمور قد تضر مصالح وتسيء إلى علاقاتهم بالدول الإسلامية التي تعتز بدينها وتدافع عن رسولها الكريم صلى الله عليه وسلم.ولكن لابد من أن نواجه ما يمكن أن يحدث من تلك الأفاعي التي تخرج بين فترة وأخرى من جحورها العفنة النتنة لتنفث سمها وتثير زوابعها بالإساءة إليك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم.إن المواجهة لابد أن تكون بنفس الأسلوب الذي يتخذونه هو الإعلام والدراما والأفلام، ونقوم نحن المسلمين، ونقدم الغالي والنفيس من أجل إنتاج فيلم عن رسولنا الكريم يبرز شخصيته وتعامله في بث الرسالة، وتعامله مع الناس والأطفال والمرأة، والغير ممن هم على غير دين الإسلام، فيلم يصور عالميا، ويترجم إلى أكثر من لغة، ويعرض في كل المحافل ويدعى إليه رؤساء الدول والحكام، والمشهورون، فيلم يقوم على إبراز الشخصية الخالدة للرسول صلى الله عليه وسلم، النموذج للرجل المسلم والمرأة المسلمة، بالإضافة إلى إنتاج عدد من البرامج الموجهة لغير العالم الإسلامي التي تبرز مواقف الرسول عليه الصلاة والسلام في كل أحواله وتعاليمه، وتقديم الأدلة التي قد يربطها البعض بالأديان الأخرى كدليل على أن دين الإسلام يؤمن بالرسالات السابقة وبالأنبياء المرسلين في كل الأوقات، وأن الدين الإسلامي لا يؤمن بالاعتداء على الغير إلا إذا بدأ ذلك الغير الاعتداء، وهو يقف دائما موقف المدافع عن الحق والعدالة ناهيك عن إبراز الحقائق حول ما يسمى بالإرهاب وأن الدين الإسلامي بعيد عن ذلك وإعطاء الأدلة الدامغة من القرآن والسنة النبوية التي تحارب ذلك النوع من الإرهاب وتحرص على أن تحافظ على الأرواح وتحترم المرأة وتخاف على الأطفال وترعاهم.ولا مانع أيضا من إنتاج المسلسلات التي تنطق باللغات الأخرى حول الصحابة ومواقفهم وأخلاقهم، وأن ما يقوم به البعض من انتهاكات لحرية الإنسان وقتله باسم الإسلام، فإن هذا الدين الحنيف برىء من هؤلاء براءة الذئب من دم يوسف الصديق.إن الجموع المسلمة ستظل تدافع وتقدم أرواحها وحياتها دفاعاً عن رسولنا الكريم وعن دينها الحنيف، ومع ذلك فإن هناك الله عز وجل الحافظ لرسوله المدافع عنه دائما القائل في كتابه العظيم "إنا كفيناك المستهزئين".نعم الله كفيل بهؤلاء المستهزئين وسوف نرى بإذن الله تعالى عجائب قدرته وانتقامه منهم، وحسبي الله ونعم الوكيل.