13 سبتمبر 2025
تسجيلكثير من الناس انتظروا رسالة قيد ناخب ولم تصلهم، فمنهم من حزن ومنهم من غضب. وهذا ما حدث في مقدمات اول تجربة مشاركة شعبية لدينا وعنوانها مجلس الشورى المنتخب. وفي الجانب الآخر رأيت شخصاً يضع رجلا على رجل ويحتسي القهوة ويستنكر الرسالة التي وصلته تقول تم قبول قيد ناخب. ليصرخ منتقدا انا لم اتقدم بطلب لتأتيني الموافقة؟! وكأن لا علاقة له بما يجري ولا قيمة للهدية التي وصلته على طبق من ذهب، بينما هناك دول تقدم الدماء والشهداء والارواح لأجل المشاركة الشعبية. طبعا اكيد لهذا التصرف اسبابه وتأويلاته، ولكننا مقبلون على مرحلة جديدة في تاريخ بلدنا وخطوة هامة نحو بناء مستقبل ابنائنا والاجيال القادمة. وهذا المجلس المرتقب يشكل فرصة هامة ورائعة للتواصل مع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وتقييمها ومحاسبتها، ومنصة هامة لمراجعة وتطوير الكثير من القوانين والتشريعات التي قد تلبي احتياجات وطموحات المواطنين، والمضي قدما نحو مستقبل اكثر سلاسة وراحة. ولا ننسى اننا حاليا لا يوجد لدينا وسيلة تواصل مع الاجهزة الحكومية سوى برنامج وطني الحبيب صباح الخير!. اذن يجب الا نقلل من هذه التجربة الجديدة او اهمالها بل الاستفادة منها قدر الامكان، وان نحرص على الذهاب الى صناديق الاقتراع لترشيح من سيتحمل مسؤولية العمل لصالح الشأن العام وخدمة الناس بحب وقناعة وليس من باب الصداقة او التزكية او الاختيار على اساس القبيلة والعائلة، لأن هذا النوع من الترشيح لن يؤدي الى خير للمجتمع ويعرقل مساعي الدولة للتطور المنشود. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: 58]. فلنفخر بما انجز ولنقم بدورنا واضعين نصب اعيننا مصلحة المواطن والوطن، ونعلم جيداً أن المشوار يبدأ بخطوة. ولا يجب بأي حال من الاحوال ان نقلل من اهمية التجربة. وبسم الله توكلنا. [email protected]