27 أكتوبر 2025

تسجيل

القطريون مرحب بهم جداً في تركيا

23 أغسطس 2017

أجمل وأرقى موقف صادفنا ونحن نتجول في شوارع اسطنبول العاصمة التركية الجميلة خلال رحلة سياحية مع العائلة هذه الأيام أن يقف أمامنا شاب تركي بسيارته ويقدم لنا ملصقات لصورة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله التي انتشرت في كل شوارع الدوحة وضواحيها وذلك كإهداء مجاني لكل من يصادفه من الخليجيين، فكم كان اعتزازنا لهذا الموقف الرائع من الشعب التركي الصديق الذي أحسسنا طوال جولاتنا في بلادهم المترامية الأطراف أننا فعلاً في بلد صديق يكن لنا كل الحب والصدق الذي تجسده العلاقات المتميزة بين شعبينا الصديقين. لقد أثبتت العلاقات القطرية التركية متانتها من خلال المواقف الأخيرة التي أبدتها حكومة أنقرة تجاه الحصار والمقاطعة التي فرضتها دول الجوار الشقيقة على دوحتنا العزيزة، وهي ذات الطريقة والأسلوب الذي اتخذته الدوحة من المحاولة الانقلابية في تركيا ووقفت إلى جانب تركيا وفي هذا الموقف التركي الداعم لقطر نستذكر قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين قال إبان بداية أزمة الحصار "إن بلادنا ستستمر بدعم دولة قطر وشعبها ولن نتركهم وحدهم". بطبيعة الحال فإن الدول التي ترتبط بعلاقات صادقة ومبنية على حسن النوايا تسعى حين تقع في أزمات، إلى رصد مواقف الدول ذات الإرث المتين من العلاقات وهو المعنى الكبير في الدول التي تتخذ مواقف واضحة وسريعة من الأزمة، وهذا ما أشبهه في الوقت الراهن بالمواقف العظيمة لحكومة تركيا ويؤكد نجاحها في اختبار عملي نحصد نتائجه على الصعيد العملي بين شعبينا القطري والتركي.. لمسنا ونحن نتجول في ربوع تركيا الكبيرة مع مرافقنا التركي ذلك الاحترام من الشعب التركي لأصدقائهم من القطريين فمجرد معرفتهم بشخصيتنا إلا ومظاهر التقدير لحكومتنا الرشيدة ومكانة سمو الأمير المفدى تتقدم ترحيبهم بنا كضيوف أعزاء عليهم يقدمون لنا كل أنواع الخدمات التي نحتاجها وما كان ينقصنا إلا تلك الابتسامة الجميلة التي تعلو وجوه الأتراك الطيبين التي نجدها دائماً حين يعلموا أننا قطريون. لم تأت هذه العلاقة إلا من مواقف مشتركة لزعيمين أثبتا للعالم صلابتهما وتحقيق مصالحهما كأنموذج نادر للتعاون الصادق والمصالح المشتركة التي ترسم مستقبلاً مشرقاً للأجيال ينمو وفق رؤية واعية لمصير مشترك يحتاج إلى مواقف رجال ندر وجودهم في هذا الزمن الذي يطعن فيه الشقيق شقيقه في الخفاء وفي العلن، وقد بنيت العلاقات القطرية التركية داخلياً ودولياً على لقاءات الزعامة في البلدين الصديقين مما أدى إلى تدعيم وتطوير وتنمية العلاقات الثنائية. ثمار العلاقات المتميزة بين قطر وتركيا تأكيد لتجانس وتناغم العلاقات بين الشعبين الصديقين التي ارتكزت على توافق القيادتين الرشيدتين في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.. من أقوال أردوغان المأثورة "إن تركيا وقطر وقفا دائماً متضامنين إلى جانب المظلومين في العالم". خاتمة القول أن نعلم أنه يكفينا فخراً أن تكون في صفنا دولة كبيرة لها حساباتها بين دول العالم وزعيم يقف العالم له احتراماً، وقد بنت قطر علاقاتها معها على أرضية صلبة وشهدت تطورات في شتى الأصعدة ولا سيما في الآونة الأخيرة. تعود العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وقطر إلى القرن الماضي بعد اعتراف البلدين ببعضهما البعض سنة 1972 بصفة رسمية وتم افتتاح سفارتي البلدين عام 1979. وإلى مزيد من التطور والنمو. وسلامتكم. [email protected]