15 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للشباب عام 2016، والذي يتم الاحتفال به في 12 أغسطس من كل عام، وذلك بناء على قرار الأمم المتحدة الصادر في شهر ديسمبر عام 1999 ويكاد يكون ركيزتها هذا العام على موضوع (الطريق إلى 2030 ) والدور القيادي للشباب لتحقيق التنمية المستدامه والقضاء على الفقر والسعي لمسيرة البناء والنهوض بالمجتمع القطري من خلال دعمهم علميا وعمليا وتوفير كافة الوسائل التي تمكنهم من المساهمة الفعلية للتنمية المستدامة، يكون ذلك نابعا من رؤية الدولة ومنذ تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منذ توليه الحكم، والتي ذكر فيها في كلمته أنه سيكمل مسيرة الإصلاح والحداثة، والتي بدأت 2008، وهي خريطة طريق لمستقبل البلاد تحت رؤية قطر 2030، والتي تنظر إلى تحويل قطر بحلول 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين العيش لشعبها، وأن تكون مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم الاولويات ويكاد يشمل الركيزة الأولى، وهي الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية الثقافية، ولا بد من تنمية الإنسان؛ لأنه الثروة الحقيقية للمجتمع ومرتبط بالاستثمار في التعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها، ويقاس من خلاله نجاح التنمية التي تسمو له الدولة، ومن خلال هذا المنطلق فقد أولى سموه اهتماما بالغا بالشباب وما تم ملاحظته من خلال تطوير منظومة التعليم والرياضة، والتي حققت أعلى المعايير العالمية بما يتناسب مع الرؤية المستقبليه للدولة وتسخير الإمكانات الاقتصادية في تطوير البنية التحتية لتكون عاملا مساندا لمسيرة التنمية، والتي تحتاج إلى ثروة بشرية من الشباب من كافة التخصصات العلمية والعملية، وأنه عندما يتعلق الأمر بالتنمية البشرية لا يقتصر الموضوع على مفهوم النمو كزيادة فى معدل دخل الفرد، ولكن السعى لتحسين أدائه ونبل قيمه وجديته وإنتاجيته في العمل وإخلاصة لوطنه، وقد تؤدي الثروة دون ذلك إلى إفساد الفرد ونشوء الشخصية الاتكالية وغير المنتجة، ولذا يكون الاستثمار في مخرجات التعليم والتنمية، ولذا حرصت القيادة على توفير كافة السبل التي تخلق جيلا قادرا على استكمال مسيرة التنمية مبنيا على رؤية شابة وعصرية تدعمهم وتدفعهم ولا ننسى أقوال سموه للشباب من منطلق التوجيه والإرشاد بأن يتوجه الشباب إلى كافة الاختصاصات، وأن يكون الوطن ومصلحته نصب أعينهم وأنه سوف يواصل كافة الاهتمامات والعناية بتطوير قطاع الشباب والرياضة، وأن استثمارهم هو نبض اهتمام الدولة والقيادة، ولا يغفل من زواية أخرى دور وإطلاق المبادرات المبتكرة المدعومة من الدولة من خلال مؤسسة (صلتك)، وذلك لتحقيق نتائج ملموسة في إيجاد بيئة اقتصادية فعالة تضمن فرصا للشباب وتساعد على استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي، والتي تم تأسيسها عام 2008 وسباقة في إطلاق المبادرات والبرامج وإتاحة المجال للشباب للحصول على وظائف مناسبة لمؤهلاتهم وفرص للمساهمة في تنمية المجتمع والنهوض به، ولا نغفل مدى الاهتمام الذي أولاه سموه بالبحوث والدراسات العلمية إيمانا منه بأهميتها بدراسة أهم التحديات والعثرات التي تواجههم وإزالتها بطرق مبنية على أسس علمية ومن زواية أخرى تشجعيه للقطاع الخاص وتوفير كافة السبل ورسائله الموجهة إليهم بضرورة اختراق القطاع الخاص لتنشيط الحراك التنموي والاقتصادي وتفعيله من خلال أهم شريحة بالمجتمع وهم الشباب، ولذا فلن يكفينا أن نسرد الدور القيادي الذي تقوم به الدولة وقيادتها من خلال مسؤوليتها المجتمعية والشبابية لتسخير وتذليل كافة العقبات للشباب في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية، ولكن ذلك لم يؤثر على رؤية قطر 2030 ودعمها للمواطن والشباب، والذي يحملنا جميعا مسؤولية أكبر، وهي أن نضع الوطن نصب أعيننا، ويليها أن لا نخذل رؤية وثقة سمو الأمير في المراحل القادمة من العمل والجد وتقديم كافة المبادرات التعليمية والتربوية والرياضية والثقافية التي تدعم رؤيته لقطر وشعبها وأن نكون على قدر كبير من المسؤولية المجتمعية والشبابية ونحن قادرون على ذلك.