12 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف نطور العلاقات الإنسانية في المدارس؟

23 أغسطس 2015

بقدر استقرار ونجاح العلاقات الإنسانية في المدرسة أو في أي مؤسسة من المؤسسات، يتحقق للمؤسسة التميز والازدهار.. ويتطلب نجاح العلاقات الإنسانية داخل المدارس توفر درجة معينة من النضج العقلي والانفعالي والاجتماعي في الأفراد المشاركين من خلال: 1- الوعي بأهداف المؤسسة. 2- أن تتضح الأهداف في ذهن العاملين بها وتحدد الوسائل المؤدية إلى بلوغ الأهداف. 3- أن يتم إقرار الأهداف والاتفاق عليها من جميع العاملين. 4- أن يبذل كل فرد من المشاركين أقصى طاقته في حدود استعداداته وقدراته لتحقيق هذه الأهداف. وعلى هذا يمارس الأعضاء في المؤسسة أدوارهم لتحقيق الأهداف بطريقة تعاونية ويحل التعاون محل التنافس ويشعر كل فرد بأن له دورا أساسيا في المؤسسة لا يمكن الاستغناء عنه ويكون الاحترام المتبادل والتقدير طابعا للعلاقات بين الأفراد العاملين في المؤسسة ويمكن للمدرسة أن تستفيد من المبادئ السابقة في تحقيق العلاقات الإنسانية السليمة عن طريق ما يلي: 1- أن تحدد أهداف المدرسة تحديدا واضحا وأن تتم مناقشتها من قبل جميع العاملين في المدرسة وأن تكون الأهداف هي المرجع الذي يحتكم إليه دائما في تنظيم العمل المدرسي وفي تخطيطه وفي تنفيذ سائر البرامج والأنشطة وأن تحدد واجبات كل فئة من الفئات العامة في المدرسة تحديدا نوعيا في ضوء الأهداف المتفق عليها. 2- تتبنى المدرسة إنشاء التنظيمات المدرسية التي تسمح بحسن سير العمل على شكل مجلس إدارة المدرسة- لجنة تنظيم الجداول المدرسية- لجنة تنسيق التلاميذ في الفصول- لجنة الأثاث والمشتريات- مجلس النشاط المدرسي- مدلس الآباء والمعلمين- لجنة الرحلات- لجنة المعرض المدرسي.. إلخ). 3- أن تتاح الفرصة لجميع معلمي المدرسة للاشتراك في المجالس واللجان المختلفة، على أساس الاستعداد الشخصي والرغبة الصادقة في الإسهام في تحمل مسؤولية العمل وتتاح الفرصة للتلاميذ للتدريب على ممارسة الأنشطة المختلفة على أساس الاستعداد الشخصي ولإشباع الميول الخاصة لدى التلاميذ وبشكل يساعدهم على القيام بدورهم الذي ينتظرهم في خدمة المجتمع وفي الحياة الاجتماعية السليمة. 4- أن يسود المدرسة جو من الثقة والاحترام المتبادل يسمح بأن يبدي الجميع آراءهم بما يساعد الجماعة على التقدم نحو تحقيق أهداف المدرسة وأن يمارسوا النقد البناء خلال التنظيمات المدرسية المختلفة وتوفر سائر الإمكانات المالية والمادية التي تكفل حسن قيام المدرسة برسالتها وأن توفر العناصر البشرية اللازمة للعمل في المدرسة. 5- أن يكون للآباء ولأهل الحي دور في الإدارة المدرسية والمعاونة في تذليل مشكلاتها عن طريق مجلس الآباء والمعلمين وعن طريق المشاركة في الأنشطة المدرسية العامة. 6 – أن يكون الالتزام الخلقي شعارا لجميع العاملين في المدرسة ويتأكد مفهوم العلاقات الإنسانية في المدرسة بشكل يضمن أن يبذل كل شخص قصارى جهوده في حدود استعداداته وقدراته من أجل الارتقاء بالمدرسة وبذلك تجد أن جميع العاملين في المدرسة وأعضاء الأسرة المدرسية يقبلون على عملهم برضا وعن طواعية فالإدارة المدرسية توفر إمكانات التعليم وتشيع جوا من الاستقرار النفسي في نفوس العاملين في المدرسة. 7- أن يؤدي المعلمون مهامهم في تعليم وتربية التلاميذ بروح الحب والتفاؤل والاعتزاز والثقة. 8- كما يؤدي الإداريون أعمالهم في حفظ ملفات التلاميذ وتنظيم المكتبات وصيانة العهد المدرسية وإنجاز الأعمال المخزنية بالدرجة التي تضمن حسن سير عملية التعليم والتربية بالمدرسة ويقوم المباشرون بأعمال النظافة والصيانة بما يحفظ للمدرسة حسن مظهرها ويجعلها مكانا مناسبا للتعليم. 9- أن يواظب التلاميذ على الدرس والتحصيل ويشاركوا في الأنشطة المدرسية المختلفة ويتعلموا إلى جانب المعارف والمعلومات والعادات والمهارات الشيء الكثير من الميول والاهتمامات والعواطف والقيم والاتجاهات التي يمتصونها عن طريق القدوة الحسنة والمثال الطيب الذي يجدونه في المجتمع المدرسي. 10 – أن يبارك الآباء وأهل الحي المحيط بالمدرسة وغيرهم من العاملين في البيئة جهود المدرسة ويقوموا عن طواعية ببذل أي جهد يُطلب منهم لمعاونة المدرسة على تحقيق رسالتها.