11 نوفمبر 2025

تسجيل

صراع عربي في الطابق السفلي!

23 أغسطس 2014

بالرغم من عدم اعتيادي الحديث عن كأس الاتحاد الإفريقي بعكس البطولة الأهم إفريقياً والمتمثلة بدوري الأبطال، الا أن مباراة القمة مساء اليوم السبت في استاد القاهرة ما بين الكبيرين الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي في الجولة السادسة والأخيرة، للمجموعة الثانية للدور الربع النهائي لكأس "الكونفدرالية" دعاني للحديث عنها بحكم تاريخ وقوة الفريقين في بلدهم، في القارة الإفريقية وصولا الى المحافل الدولية. فمع تنافس أندية إفريقيا السمراء على بقية البطاقات المؤهلة الى النصف النهائي في كل من المجموعتين، ستكون قمة استاد القاهرة مكاناً لتأهيل فريق عربي واحد فقط، ما بين الأهلي أو النجم الساحلي مع تصدر الأول للمجموعة بثماني 8 نقاط وبقاء بعض الأمل للثاني الذي في جعبته خمس نقاط خلف كل من نكانا الزامبي (7 نقاط)، وسيوي سبورت الايفواري (6 نقاط) بهدف المحافظة على سمعة الكرة المصرية والتونسية. فقلعة الأهلي بتاريخها العريق وبطولاتها العديدة على الصعيد المحلي، العربي، الاقليمي، القاري، من بينها ثمانية ألقاب لدوري الأبطال (والذي هو مازال حامل للقب الأخير لها )، ستة ألقاب لكأس السوبر الإفريقي، أربعة ألقاب لكأس الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس (التي اختفت بعدها) تبقى بطولة الكونفدرالية هي ربما البطولة الوحيدة التي استعصت على الأهلي بل على الأندية المصرية ككل، بعدما وصل نادي الاسماعيلي الى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي (بمسماه القديم) عام 2000 أمام شبيبة القبائل الجزائري، من دون الفوز به فيما لم يكن هناك وجود مصري في الدور النهائي في المسمى الجديد للبطولة من عام 2004 الى اليوم، وكان نادي إنبي الفريق المصري الوحيد الواصل الى النصف النهائي، وفي نسخة عام 2009 قبل الخروج أمام الملعب المالي. أما الطرف الآخر والمتمثل بالنجم الساحلي التونسي، فيسعى الى تأكيد الهيمنة التونسية على ألقاب البطولة بعد أن تحققت لأبناء تونس في أربع مناسبات (منذ 2004)، عبر الصفاقسي التونسي في ثلاث مناسبات أعوام 2007، 2008، و2013 والنجم الساحلي نفسه عام 2006 والتأكيد على التواجد التونسي الدائم في الأدوار النهائية على صعيد دوري الأبطال وكأس "الكونفدرالية ". فمع تذبذب نتائج الفريقين وعدم تقديمهما لمستوى ثابت في بطولة الأندية الثانية، الأكثر قوة إفريقياً، ستحمل مواجهة السبت عنوان "الصراع العربي في الطابق السفلي".