12 سبتمبر 2025

تسجيل

التنديد الذي بتنا نندد بـه!

23 يوليو 2023

نندد ثم نشجب ونستنكر ثم نرفض فنعود نندد ثم نشجب ونستنكر ثم نرفض، وهكذا حتى يمل التنديد من تنديدنا ويشجب الشجب شجبنا ويستنكر الاستنكار ما نستنكره ثم يرفض الرفض عبارات الرفض لنا وهذه ببساطة قصتنا كعرب تحديدا مع تكرار حرق كتابنا العظيم القرآن الكريم وركله ودهسه امام العالم وتحت حماية السلطات السويدية التي تشرّع كل من شأنه أن يُمتهن فيه كتاب المسلمين المقدس والمنزّل من رب العالمين، بهذه الصورة المستفزة التي لا يملك العرب أمامها سوى التنافس حول عبارات التنديد والشجب المستهلكة التي ما عاد العالم من الناطقين بغير اللغة العربية يهتمون بها أو يضعونها مما يجدر الاهتمام بها أو إظهار أي ردة فعل إزاءها، ووحدها أرض الرافدين العراق استطاعت أن تدير دفتها لخارج السرب العربي الهزيل وقامت بخطوة لم تسبقها أو تلحقها أي دولة عربية بعد أن استفزتها حقيقة هذه الممارسات السويدية التي تمادت في (ديمقراطيتها وحرية التعبير الزائفة) التي تروج لها ضد الإسلام والمسلمين بسماحها لمرات عدة بأن يتمادى الملحدون المتسلقون بصفاقة وكفر بحرق الكتاب الكريم وتمزيق صفحاته وركله بصورة قهرت ملايين المسلمين في شتى أنحاء العالم، وتمثلت خطوتها الجريئة والشجاعة بالطلب من سفيرة السويد مغادرة أرض العراق وإظهار أنها شخص غير مرغوب به واستدعاء القائم بالأعمال العراقي في سفارتها في ستوكهولم، معلنة بذلك أول موقف عربي فعلي للرد على السويد التي يدور في أروقة برلمانها الهش نقاش غير جدي لوقف التصاريح المعطاة لمن يقوم بحرق الكتب المقدسة، لذا استحق العراق احتراما وتقديرا من ملايين المسلمين ممن وصفوا خطوته بالشجاعة جدا، لا سيما وأن الجرذ الذي يقوم في كل مرة بهذا العمل المشين هو مواطن عراقي لاجئ ملحد يتملق في كل مرة هو ومن يشبهه لطلب نيل رضا السلطات السويدية لمنحهم جنسيتها، ولكن يشاء الله الذي يمهل لكنه لا يهمل أن يكون (سلوان موميكا) وهو الذي يتصدر مشهد حرق القرآن في كل مرة أن يتخلى عنه الجميع بمن فيهم السلطات السويدية التي أعلنت وقف حمايتها الأمنية له، ورفع قيود الأمن حول مقر سكنه فبات وحيدا ولقمة سائغة أمام أي غاضب مسلم يمكن أن يعميه غضبه للانتقام من هذا الكائن الملحد الذي لا دين له ولا ملة، ناهيكم عن كونه قد أصبح منبوذا حتى داخل المجتمع السويدي الذي يعيش به ولعلكم رأيتم المقطع الذي تم تداوله بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرته في حسابي على تويتر، حيث رفض أحد أصحاب البقالات في العاصمة ستوكهولم وهو مواطن سويدي مسيحي من أصل عربي أن يبيع موميكا أي شيء من بقالته الكبيرة بسبب ما يفعله الأخير من استفزازات وخروقات كبيرة بحق المسلمين بل وطرده منها قائلا له أنت لم تضر المسلمين فقط بل بإضرارنا نحن المسيحيين الذين نرفض المساس بالقرآن الكريم تماما كما نرفض المساس بكتابنا المقدس أيضا. اليوم قد يتكرر الأمر ذاته، فالسويد التي تنتزع أطفال المهاجرين العرب والمسلمين بحجج واهية لا معنى لها وضم الأطفال لعوائل مسيحية أو لأفراد من (المثليين) لينشؤوا بينهم على غير دينهم الإسلامي ولا بفطرتهم السليمة تزيد من غلة تجاوزاتها الفادحة بالتعرض إلى ما يمكن وصفه بشرف العرب والمسلمين وبكل الموحدين في العالم، بالسماح لهؤلاء النكرات بحرق القرآن الكريم وامتهانه بالصورة التي للأسف لم تحرك أي حكومة عربية بالصورة التي تليق بعظم الحدث المستنكر ما عدا العراق الذي كان قد هدد سابقا بمغبة تكرار هذا العمل، ولذا قام بما يجب عليه القيام به، رأى أن كتاب المسلمين يُهان بهذه الصورة غير المسؤولة ثم يتكرر الفعل بأكثر الصور امتهانا وأمام سفارته في السويد ويتبعه حرق علم العراق ودهسه تحت أقدام موميكا وأشباهه الملحدين، وعليه تحية لبلد الرافدين من كل بلد عربي شعبه لا يملك سوى الاستنكار فقط تماما مثل باقي الحكومات العربية التي رأت ثم غضت الطرف خجلا أو خوفا!.