12 سبتمبر 2025

تسجيل

فجور في الخصومة

23 يوليو 2017

أتابع إعلام دول الحصار لقطر، وأرى وأقرأ ما ينشر فيها، خصوصا في الجانب الثقافي والفني عن قطر من خلال إما مقالات أو استطلاعات مع الفنانين والكتاب، فيكون الرأي في قطر غريب عجيب، فهم يرون أن قطر الظالمة لهم أو المتهمة فيما يتعلق بقضية الإرهاب، وهي التهمة التي جاءت على إثرها المحاصرة وقطع جميع الصلات الفنية والثقافية والاجتماعية، كما حدث من اتحاد الكتاب والأدباء بالإمارات وأيضًا جمعية المسرحيين بقطع العلاقة مع فناني قطر، كما ظهرت تسجيلات لبعض الفنانين من هذه الدول عبر سناب شات يتطاولون على قطر، كما وصلني العديد من التغريدات لبعض الفنانين والكتاب فيها تطاول على قطر وثقافتها وفنونها، لكن الأغرب هو ما قامت بنشره الأسبوع الماضي جريدة البيان الإماراتية عبر تقرير لها بعنوان: فنانون قطر مرتزقة. وواضح أن كاتب المقال هو المرتزق، ولم يتابع ما قام به فنانو قطر، سواء عبر الفنان الكبير غانم السليطي أو عبدالعزيز جاسم أو سعد البورشيد، أو سوالف بوبخيت لكل من الفنان سعد بخيت وفالح فايز، لم يتم فيها التطاول على أي دولة من الدول أو رموزها أو شخصيات منها رغم تطاولهم علينا بداية من رمزنا "تميم المجد"، مرورا بكل شخصية قطرية لم تسلم منها ومن التطاول عليهم، ولأن قيمنا الثقافية منعتنا من أي رد فيه إساءة لهم، كما أننا جميعا التزمنا ببيان مكتب الاتصال الحكومي وبيان وزارة الثقافة والرياضة بعدم الرد عليهم مهما حاولوا جرنا إلى ذلك، وكوني مع عدد من الزملاء نتحدث في القنوات الفضائية، فإننا أيضًا نلتزم بتلك التعليمات، ونناقش القضية من جانب سياسي دون إقحام الدول أو الشخصيات أو الرموز في مناقشاتنا عبر تلك البرامج التي تقدم حول الأزمة. فمن المرتزق ومن يسيء إلى الآخر؟! اتقوا الله في أنفسكم.