19 سبتمبر 2025
تسجيلكانت قرعة بطولة العالم لكرة اليد (24) للرجال والتي تستضيفها الدوحة في بداية عام (2015) متوازنة بين جميع المجموعات الأربع قياساً للمستوى الفني الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة اليد، وقد اختار مدرب منتخبنا الإسباني (فاليرو ريفيرا)، بناء على رؤية مستشاريه الفنيين، المجموعة الأولى التي تضم بطل العالم منتخب إسبانيا وبيلاروسيا والبرازيل وسلوفينيا وتشيلي والدولة المستضيفة قطر. يبدو أن مدرب منتخبنا متفائل بفرق هذه المجموعة التي يتأهل منها أربعة منتخبات ولديه خطة وإستراتيجية معينة والأدوات القادرة على مقارعة الكبار والتأهل للدور الثاني (16) والذي سبق أن وصل إليه عند مشاركته في بطولة العالم الثامنة عشرة والتي أقيمت عام 2003 في البرتغال.طموحاتنا كبيرة ومتفائلون بقدرة منتخبنا على تخطي الصعاب والوصول إلى أبعد من ذلك، بعزيمة وهمة وجهود رجال منتخبنا، بقيادة مدربهم القدير فيرا، ويقف خلفهم بكل ثقله الاتحاد برئاسة أحمد الشعبي الذي سخّر كل الإمكانات لإنجاح مهمة المنتخب في هذا المونديال العالمي ولتحقيق إنجاز جديد يضاف لرصيد إنجازات اتحاد اليد المتعددة، وقد أعد للمنتخب خطة وبرنامجاً مميّزا وحافلاً يبدأ من 17 أغسطس القادم، يتضمن معسكرات وبطولات دولية ورسمية حتى بداية البطولة وهذه المهمة يتولاها المدرب والجهاز الفني.أما التنظيم فسيكون احترافيا ومثالياً وغير مسبوق من قبل اللجنة المنظمة العليا برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، والتي بذلت جهوداً جبارة لإبراز هذا الحدث العالمي على أرض قطر وهي الدولة الخليجية الأولى التي تستضيف المونديال والثالثة عربيا بعد مصر وتونس، وقد تم إنشاء ثلاث صالات رياضية حديثة تضاهي نظيرتها العالمية وستكون إرثاً للأجيال القادمة وستساهم هذه الصالات في تطوير رياضة كرة اليد صاحبة الإنجازات، خاصة أن صالة لوسيل تتسع لحوالي أكثر من 18 ألف متفرج.وهناك لجان عديدة عليها مهمات كثيرة، أبرزها اللجنة الإعلامية التي يجب عليها أن تكون أكثر فعالية وأن تتواصل مع جميع الإعلاميين في وسائل إعلامنا القطرية وأخص (الكتّاب) الرياضيين القطريين الذين تم (تغييبهم) في الفترة الماضية، لأن لهم دوراً فعالاً ومهماً وبارزاً وتجب دعوتهم للمشاركة في جميع الأحداث والفعاليات، وأن تنصب جميع الجهود لخدمة هذا المونديال العالمي، ونحن ككتاب قطريين مستعدون للتعاون لخدمة بلدنا الغالية قطر.كما أن لجنة الجماهير يجب عليها أن تكون أكثر تواصلاً مع كافة شرائح المجتمع والمقيمين، لجذبهم لحضور مباريات البطولة وهذه مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وتحتاج لمن لديهم الخبرة في كيفية إقناع الجماهير لحضور المباريات، وهي (تجربة) لجماهيرنا قبل مونديال كرة القدم 2022 ونحتاج لوجود كفاءات قطرية وشباب قطريين في كل اللجان، للاستفادة من طاقات الشباب القطري الخلاقة لتأهيلهم لمونديال القدم.أما الجماهير القطرية فلا تحتاج لدعوة، بل يجب أن تكون هناك (هبّة) وفزعة جماهيرية كبيرة لتشجيع منتخبنا ورفع الروح المعنوية للّاعبين والوقوف خلفهم لتحقيق الفوز في الأدوار التمهيدية، لأننا نلعب أمام منتخبات عالمية ومنتخبنا هو بطل آسيا ويجب أن تكون له بصمة في هذا المونديال ولن يتحقق ذلك إلا بوجودكم ودعمكم ومساهمتكم وتشجيعكم، فالجماهير ملح وفاكهة البطولات.شكراً للجهود الكبيرة التي بذلت حتى الآن وشرفتنا وقطر (قول وفعل) ورغم صغر مساحتها إلا أنها كبيرة بإنجازاتها وأفعال رجالها المخلصين. ونتمنى أن يكون التوفيق والنجاح حليفهم، وكما قال رئيس الاتحاد الدولي حسن مصطفى بأن قطر ستنظّم مونديالا (مميزاً) وأشاد بالمنشآت الرياضية التي تعتبر إرثا للأجيال القادمة.قبل النهاية: زيارة حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد فجأة للعمال في صالة لوسيل كانت وراءها أهداف ومغزى، وقالوا (حقوقنا محفوظة ونعمل في أجواء طيبة)، وهذا أبلغ رد على المشككين!!