26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فتحت مكة في السنة الثامنة للهجرة، وارتفعت رايات الحق، وهتف المسلمون بقول الله تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا) الإسراء:81 حطمت الأصنام، وارتفع صوت بلال من فوق ظهر الكعبة المشرفة " الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله "، وصدق الله العظيم: (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض00) الرعد: من الآية 17،إن في الصراع بين الحق والباطل عظات وعبر ينبغي أن نعيها في هذا العصر الذي تدحرجت فيه أمتنا تدحرجا مخيفا إلى هاوية لا يعلم مداها إلا الله، نعم، إن الصراع بين الحق والباطل مر المذاق، كثير الجراحات، عظيم التضحيات، لكن عزاء المؤمن أنه كلما اشتدت وطأت الصراع، وبلغت السكين حز العنق، كلما اقترب النصر، وجاء الفرج، وانجلى الأمر؛ الباطل إلى أسفل والحق إلى أعلا، فالإسلام محفوظ بحفظ الله تعالى القائل: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: (3)،أما نصر المؤمنين فمشروط بنصرهم لله عز وجل: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) محمد: من الآية 7، فهل نصر المسلمون الله تعالى لينصرهم، في غزوة أحد حين أصاب المسلمين ما أصابهم،استغربوا واستنكروا وقالوا (أَنا هذا)قال الله عز وجل: (00 قل هو من عند أنفسكم، إن الله على كل شيء قدير) آل عمران: 165، هذه إحدى الحقائق التي يجب أن تعرف ويعرفها أبناؤنا، ونسأل أنفسنا بأمانة: هل نصرنا الله؟، الحقيقة الثانية، أن الأمة العربية كانت أمة لا وزن ولا مكان لها بين الحضارات الغالبة آنذاك، كانت أمة يغلب عليها الجهل والأمية00 جزء منها تحت إمرة قيصر الروم، وجزء تحت إمرة كسرى الفرس، والجزء الثالث هائم على وجهه، يعبد الأصنام، فماذا فعل الإسلام لهذه الأمة؟، جعلها الأمة الأولى في العالم لما يقرب من ألف عام، قدمت للعالم الوحي الإلهي، وعلمت الأمم الأخلاق والقيم وحقوق الإنسان وحرية الشعوب، فبالإسلام بلغت الأمة العربية ما بلغت، ولذلك فهي بغير الإسلام لا وزن لها 00 لن تنال بغير الإسلام حقا، ولن تكسب من دونه معركة، وأعداء الأمة يعرفون ذلك ويحاربون في الأمة الإسلام، فهل فقه المسلمون؟!!