14 سبتمبر 2025
تسجيلجميعنا يعرف مدى أهمية الاعتذار في علاقاتنا مع الآخرين، التي تهدف إلى تجديد العلاقة وتعزيزها واستمرارها، فالاعتذار ثقافة راقية مفقودة في المجتمع. وهو فن ومهارة اجتماعية لها قواعد وأساليب يجب اكتسابها منذ الصغر وبطريقة عملية، خصوصاً من الوالدين اللذين نعتبرهما قدوة نحتذي بهما. فليس عيباً أن نخطئ، ولكن العيب في إدراكنا للخطأ وعدم الاعتذار. إذا اعتذرت فكن كريماً في اعتذارك فالأعتذار البارد خطأ آخر، ترتكبه في حق من تريد الاعتذار له، إذا كان الاعتذار ثقيلاً على نفسك، فتذكر أن الإساءة ثقيلة على نفوس الآخرين، والصراحة ليست دائماً راحة. فما أجمل أن نكتسب قيماً ومبادئ وأخلاقاً إيجابية، وأن نغرس في أبنائنا هذه الخصال الجميلة، فالأساس يبدأ من الأسرة، والدعم يأتي من المجتمع بمؤسساته التعليمية والاجتماعية والدينية والخيرية المختلفة. واعلم أنك لن تستطيع تغيير شكلك لتصبح الأجمل في عيون الناس، ولكنك تستطيع تزيين أخلاقك وتجميل أدبك لتكون أجمل مما رأت أعين الناس. وهذا ما نراه جلياً في حملة ركاز لتعزيز مكارم الأخلاق، التي تهدف إلى تحفيز جميع فئات المجتمع لتبني مكارم الأخلاق وتطبيقها والعمل على تقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي. كما أخذت جمعية قطر الخيرية على عاتقها إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب القطري من خلال برنامجين (أنا سنافي) للذكور و(هبة ريح) للإناث، واللذان يهدفان إلى تحفيز الطلاب والطالبات على إطلاق إبداعاتهم والتواصل البناء مع الآخرين مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي الحديثة. فالاهتمام بالقيم ومكارم الأخلاق تعليماً وتطبيقاً يعد أساساً من أسس التنمية البشرية، كما يجب التنويع والتجديد في البرامج والأنشطة والوسائل التي تسعى إلى غرس مكارم الأخلاق، لتخاطب جميع فئات المجتمع بمختلف أعمارهم وثقافاتهم ولغاتهم، والتواجد في مختلف أماكن تواجدهم من مساجد ومدارس ومجمعات تجارية وترفيهية وأماكن العمل وغيرها. آخر الاستكانة: اختر كلامك قبل أن تتحدث، وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام، فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج. واعلم أن أناقة لسانك هي ترجمة لأناقة فكرك. فـ "كلامك.. عنوانك"