25 سبتمبر 2025

تسجيل

لندعم الشعوب المسلمة في الفلبين وميانمار

23 يوليو 2012

هنيئاً لكم حلول شهر رمضان، شهر الخير والمحبة، الشهر الذي ننتظره كل عام لا ندري هل سنكون من مستقبليه العام القادم أم لا؟ هذا الشهر الذي يمن الله فيه على بعض الناس الذين يحرصون على مالهم طوال العام ولا يخرجون منه أي صدقة ولا زكاة، بالقدرة على فك أيديهم وطلقها ومساعدة الفقراء والمحتاجين الذين ينتظرون هذا الشهر ليحصلوا على ما قد يسد رمقهم ويكفيهم مذلة السؤال، والحمد لله إننا نعيش نعمة الإسلام التي تبث في نفس الغني الرحمة لغيره ويعتبر ما يدفعه صدقة عن والديه وأقاربه وعن نفسه وأسرته، فنجد تلك الخيام التي نصبت من أجل إفطار الصائمين التي قد تضم المسلم وغير المسلم، المهم أن يطعم كل فم جائع غير قادر على مواجهة الغلاء بوجود الراتب الضئيل. وشهر رمضان قد يكون فيه الخير أكثر لأن كل الشهور وأيام الله لابد أن تتواصل مع الخير والتصدق على المحتاجين، فالبعض قد يعتقد أنه يجب أن يفعل الخير في شهر رمضان فقط ويتصدق ويزكى من أمواله ويطعم الجائع والمعتر، وبقية الشهور هم في هم وانشغال يلهثون وراء زينة الدنيا من مال وبنين. في هذا الشهر يجب ألا تغيب عن بالنا تلك الجموع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تعيش في أنحاء المعمورة، ولا يدري عنها أحد وتعاني من الظلم والاضطهاد والذل من قبل الكفار من شعوب تلك الدول التي يعيش فيها هؤلاء المسلمين المستضعفون والذين رغم ما يعانونه من ذل وفقر واضطهاد مثابرون على الإسلام تترعرع في نفوسهم روح المسلمين الأوائل الذين صبروا على التعذيب وكانوا يرددون "أحد أحد"، وذلك في مناطق جنوب آسيا مثل الفلبين وماينمار والذين لا يتلقون أي دعم أو مساندة من المسلمين، وتحاول الدول التي ينتمون إليها إبادتهم حتى يختفي صوت الحق والصدق. إن من واجبنا أن ننظم حملات دعم ومساندة لمثل تلك الجموع المسلمة، وأن نوجد حملات في المساجد والمنابر للدعوة إلى إنقاذهم والدعاء إلى الله عز وجل أن يكفيهم شر الأعداء الكفار، وأن نواصل العمل للحد من تلك الإبادة للمسلمين هناك، خاصة في هذا الشهر الكريم الذي بلا شك أنهم لا يشعرون بلذته وحلاوته بسبب ظروفهم القاسية التي يمرون بها. إننا والحمد لله نواصل الخير لجميع المسلمين في أنحاء العالم، وكم وقفنا مع شعوب كانت تحت الاحتلال والاضطهاد واستطعنا بعون الله تعالى أن نخفف عنهم شيئاً من العذاب ونتواصل معهم في مساعدتهم على اجتياز الأزمة والظروف التي يعانون منها رغم أنهم مازالوا حتى الآن في حاجة ماسة إلى الكثير من الدعم والمساعدة مثل شعوب الشيشان والبوسنة والهرسك وشعوب آسيا التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي. إننا في هذا الشهر نستلذ بأطيب الأطعمة والمشروبات، ونقضي أوقاتنا والحمد لله في قيام وصيام وعبادة من خلال مساجد جهزت بأفضل الأجهزة والمعدات لاستقبال المصلين والعاكفين، ولكن تلك الجموع المسلمة، لا تجد أقل القليل لتشعر بأيام رمضان، وقد تصوم ولا تفطر إلا على النذر اليسير من الطعام والشراب، وتصلي وهي خائفة مرتعبة مما قد يحصل لها، ومن هنا لابد أن تقوم المؤسسات الخيرية ذات النفع العام بمثل تلك الحملات لهذه الشعوب وتتعاون معها الدولة وهي لا تقصر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين اللذين لا يتوانيا عن نصرة المسلمين وإعانة المحتاجين والمنكوبين في كل العام. وبلا شك أن مثل تلك الجهود سوف تساعد ولو بأقل شيء ممكن في رفع المعناة عن الشعوب المسلمة المضطهدة لأننا مسؤولون عنها يوم القيام كمسلمين وقادة لشعوب مسلمة.