10 سبتمبر 2025
تسجيلالأخبار المتصاعدة من لبنان هذا البلد العربي المجاور لفلسطين المحتلة يقول بأن اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل ينبئ بأن لبنان بأكملها سوف تكون تحت مرمى نيران القوات والطيران الإسرائيلي بعد التوتر المتصاعد بينهما، والذي كشف عنه الأمين العام للحزب حسن نصر الله في امتلاك الحزب معلومات لا تخطر على بال أحد فيما يتعلق بالمرحلة القادمة من المواجهة مع تل أبيب، ودعا العديد من الدول العربية والغربية إلى الطلب من رعاياها ودبلوماسييها مغادرة لبنان فورا؛ خشية تفجر الوضع وامتداد الحرب حتى داخل لبنان والعاصمة بيروت كما فعلت كندا التي أعلمت الجانب الإسرائيلي بأن قوة عسكرية كندية وصلت لبنان للمساعدة في إجلاء أكثر من 45 ألف شخص يمثلون رعايا كنديين بالإضافة إلى دبلوماسيين معتمدين، علما بأن كندا من الدول التي لا تزال تدعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولم يتغير موقفها الحكومي والرسمي رغم كل المجازر والمذابح التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في القطاع، ومع هذا امتد الطغيان الإسرائيلي ليضم بلدا عربيا آخر في هذا الحرب بدعوى تعدي حزب الله على الملكية الإسرائيلية ودخوله طوعا منه ورغما عن أنف إسرائيل في المقاومة ومحاولة التخفيف من هذه الحرب العمياء على أطفال وشعب غزة والمشاركة في تسجيل موقف دفاعي جراء ما يتعرض له القطاع الفلسطيني المحاصر بدأ بعد أيام قليلة من تفجر الوضع فيه واستهل حزب الله آنذاك هجومه بصواريخ محددة كانت ردة فعل إسرائيل تجاهه ردها بهجمات متتالية لم يتوقف بعدها التراشق الإعلامي والعسكري بينهما حتى وصل الحال إلى ترقب العالم من أن تكون لبنان بأكملها تحت مرمى النيران ويخرج الأمر عن السيطرة رغم تحذيرات حكومات لبنان غير المستقرة والتي أسهمت بشكل أو بآخر في ضعف بنية البلاد وضعف حال العباد حتى وصل الأمر بإسرائيل نفسها على ألا تُعنى بموقف حكومة لبنان من اتساع دائرة الحرب واختراق سيادة بلادها بطائراتها التجسسية والحربية وحتى بدون طيار واستباحتها للأجواء اللبنانية بكثير من الاختراقات التي تبررها إسرائيل على أنها ضرورية للدفاع عن نفسها ضد حزب الله. الآن دعونا نفكر بالجانب العربي وكيف يمكن لهذه الأمة أن تتجاوز عن عدوان إسرائيلي صريح ضد بلد عربي آخر وهو لبنان بعد أن عجزت مجتمعة عن رد عدوان إسرائيل الآثم والمستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 8 شهور متتالية لم يتوقف هدير الحرب الدامي هناك؟! كيف يمكن للعرب اليوم أن يستقبلوا إسقاط لبنان تحت براثن إسرائيل التي لا تزال تمسك بأجزاء لبنانية محتلة في جنوبه والاكتفاء فقط بسحب رعاياهم والتحذير من السفر للبنان في حين أن اتخاذ موقف عربي قوي يمكن أن يوقف المد الإسرائيلي الإجرامي نحو هذا البلد العربي هو ما يجب اتخاذه فورا والآن؟! فهل يجب أن نتوقف عند هذه النقطة فقط أم إننا سوف نواصل سلسلة المواقف العربية الضعيفة أو لنقل المخزية فعلا تجاه كل هذا الطغيان الإسرائيلي الذي يمتد كل يوم وعلى عينكم يا عرب؟! لأننا والله هرمنا وأقول هرمنا وهرمنا وهرمنا من كل هذا التراخي الذي لم يرد له الله أن يتحول لموقف ملموس مصداقا لقوله تعالى في الآية 46 من سورة التوبة «وَلَوأَرَادُواْ ٱلخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّة وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقِیلَ ٱقعُدُواْ مَعَ ٱلقَـٰعِدِینَ» فهذه الآية قد كفت ما هو حاصل الآن وأوفت!.