11 سبتمبر 2025

تسجيل

لبنـات حــواء كـل العـــزاء !

23 يونيو 2022

فتاة يقتلها زميلها أمام عشرات المارة الذين وقفوا متسمرين أمام المشهد الدموي الذي تعرضت له (نيرة أشرف) الطالبة بجامعة المنصورة في مصر من قبل زميلها الذي سبق وأن رفضت عرضه بالزواج لينتهي الأمر بها مقتولة طعنا ثم نحرا أما مرأى زملائها وعدد من المارة الذين لم يتخيلوا أن يشهدوا جريمة مروعة كهذه وفي وضح النهار، بينما في اليمن ألقت شابة يمنية نفسها من متن ميكروباص أجرة بعد أن تحرش بها السائق بعبارات خادشة محاولا مراودتها عن نفسها والاختلاء بها، فما كان من هذه اليمنية العفيفة وخوفا من تعرضها للاغتصاب إلا أن تلقي بنفسها من الباص وهو يسير بسرعة كبيرة لتصطدم فورا بسيارة مسرعة وتلقى حتفها فورا. ومثل هذه الحوادث التي صارت متداولة بصورة شبه يومية في عالمنا العربي وأنا هنا لست بصدد استعراض قصص الجرائم التي بتنا نسمع عنها كل يوم وأصبحت تُرتكب بحق النساء ولكني بصدد استعراض كمية هذه الجرائم التي صارت تظهر كل يوم وتتداولها المواقع الإخبارية الموثوقة بحق النساء المستضعفات اللائي كل جريمتهن باتت أن كل واحدة منهن امرأة يظن المجرم أنها ضعيفة لا تملك القوة لردعه أو الدفاع عن نفسها في الوقت الذي عاملت دول بقياداتها وحكوماتها المرأة على أنها عضو فاعل في المجتمع وقوية بما يكفي لتتحمل مسؤوليات ومناصب وقادرة تماما على أن تواجه العقبات بجلد وصبر وقدرة على حل المشاكل بمفردها. لكن يظل هؤلاء المرضى الذين لا يزالون يضعون المرأة في قالب رخيص لا يتعدى قالب شهواتهم الرخيصة أيضا ويرونها مجرد إنسانة يمكن أن تستوعب أمراضهم النفسية المستعصية واعوجاجهم الأخلاقي النتن وأن معارضتها لكل هذا أمر لا تتقبله ذكوريتهم الفارغة من معنى الرجولة الحقيقية، ولذا لا مانع من قتلها والتنكيل بها ومطاردتها والاستهانة بحقها في رفض الشخص أو القبول به حتى الوصول إلى انتزاع حياتها منها بكل سهولة وكأن الأمر لا يجب أن يتحمل أكثر من هذا الحل الذي يصل إليه هذا الذكر المجرم الذي يقتل ويتوقع أنه قد يفلت من جريمته تحت بند أنه مريض نفسي أو مختل عقليا كهذا السائق المجرم الذي أجبر فتاة مسكينة في مدينة يريم اليمنية على رمي نفسها من الباص الأجرة الذي كان يقوده بعد أن ظل يراودها عن نفسها ويلقي عليها عبارات قذرة محاولا الالتفاف بالباص للاختلاء بها وفعل الفاحشة فيه لتموت فورا بينما التجأ هو إلى بيت مهجور تم الاستدلال عليه لاحقا لكنه يعلم أنه قد يخرج من هذه المصيبة كما خرج من سوابق له مارس فيها مهنته كسائق ميكروباص أجرة يغازل هذه ويراود تلك ويعتدي على غيرهن ومع هذا لم يجد من يردعه عن ممارسة جرائمه اللفظية أو الفعلية ويعلم أنه قد يخرج منها كما كان في السابق دون أن يحمله أي قانون المسؤولية على أفعاله الحقيرة، فهل النساء ألعوبة بيد هؤلاء الذين يحميهم القانون في كثير من الدول العربية الذي يقف بطريقة ما ضد المرأة؟! ما ذنب هؤلاء النساء إن كنّ قد وجدن أنفسهن غير قادرات على حماية أنفسهن إلا بإجبارهن على إنهاء حياتهن إجبارا لا اختيارا؟! ما ذنبهن إن كانت القوانين في بعض الأقطار العربية تُسن ضدهن حتى وهن يقدمن حياتهن ثمنا لهذا ولا يحكم على قتلتهن بالإعدام غير القابل حتى للاستئناف كما جرى مع الشابة نيرة التي كانت جريمتها هي رفض الزواج والعلاقة بهذا المجرم الذي لا يمكن أن يكون مختلا أو مريضا نفسيا أو مهووسا ليرتكب جريمته الشنيعة بتلك الوحشية أمام العالم كله الذي وقف بعض منه متفرجا متسمرا بينما يصور الآخرون فصول هذه الجريمة ببرود عجيب غريب؟! وقد أخبرتكم أن هذا لم يكن إلا غيضا من فيض لما يجري للنساء، فكان الله معكن يا بنات حواء !. [email protected] @ebtesam777