16 سبتمبر 2025
تسجيل* شهور قليلة تفصلنا عن الحدث العالمي استضافة قطر لكأس العالم 2022. الحدث الرياضي الذي جعل اسم قطر يتردد في وسائل الإعلام العالمية بين إعجاب وتشجيع وثناء على ما تقوم به قطر متمثلا بلجنة المشاريع والإرث والتركيز على حدث رياضي مستدام، وبين زعزعة وغيرة دول وإعلام لتشويه سمعة قطر وإرباك عجلة العمل والخطط ومحاولة إثارة الرأي العام العالمي بقضايا حقوق العمال وغيرها من افتراءات لا تعدو من هدف واحد منع هذه الاستضافة ومحاولة إثارة الفوضى. * وبين ما يثار في الآونة الأخيرة من قضايا المثليين وحقوقهم وما يسعى له البعض وهم للأسف كثرة لمحاولة زعزعة تعاليم ديننا الحنيف وثقافة مجتمعنا المحافظ والرافض لمثل هذا الشذوذ البعيد عن الفطرة الإنسانية. * وتنشط الجهات الحكومية كل حسب نشاطه وعمله واختصاصه بما سوف يقدمونه خلال شهر الاستضافة للحدث الرياضي كأس العالم 2022. من نشاطات رياضية أو ثقافية أو اجتماعية أو فنية وغيرها… وما يتم استضافته من تحف وآثار فنية لعرضها في البطولة في متحف قطر الوطني أو المتحف الأولمبي الرياضي أو المتحف الإسلامي أو ما يعرض من عروض مسرحية واستعراضات على مسرح قطر فانديشن أو مسرح قطر الوطني أو الحي الثقافي كتارا. * مع كل تلك الفعاليات والتنظيمات لم أشاهد إعلانا أو خبرا بتخصيص متحف السيرة النبوية للرسول وسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم؟ لم أقرأ خبرا بمتحف أو معرض على أعلى مستويات التنظيم والتجهيز يحكي تاريخ الإسلام وبلغات مختلفة؟ * لماذا لا يكون هناك اتفاق مع عدد من الدول العربية والإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا أو المملكة الأردنية الهاشمية أو جمهورية مصر العربية والعراق وغيرها من دول لديها مقتنيات إسلامية ومقتنيات خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته.. من مقتنيات وآثار قديمة وتاريخية وكتب.. ويتم الاتفاق على نقلها بصورة أمانة لنقلها لدولة قطر لمدة شهر فترة البطولة، ويتم الاتفاق مع خبراء وكتاب التاريخ لصياغة السيرة النبوية والدعوة للإسلام والهجرة من مكة إلى المدينة وليلة الإسراء والمعراج وأهم الأحداث وقصص الصحابة وأمهات المسلمين وغيرهم من صحابة وتابعين وسيرهم. * تاريخنا الإسلامي والعربي ثري وغني ويستحق العمل بتخصيص متحف فخم بتصميم وإضاءة وتقنيات حديثة وترجمة للغات مختلفة تواكب العصر.. وقطر تتميز بتنظيم مثل هذه الأحداث والفعاليات والأولى بذل الجهد لتاريخ نبينا صلى الله عليه وسلم ونقل سيرته العطرة وسيرة سلام وحب ديننا وتعاليمه واحترامه الإنسانية للعالم. * آخر جرة قلم: أتمنى من مؤسسات الدولة والجهات الحكومية المختصة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومراكز البحوث في جامعة قطر ومؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة ووزارة التربية والتعليم والحي الثقافي كتارا ووزارة الثقافة ولجنة المشاريع والإرث وغيرهم من مهتمين ومختصين العمل على هذا المتحف المهم للدعوة لديننا الإسلامي ونقل حقيقته الرائعة وسيرة نبينا للعالم وللشعوب.. العمل والنية الصادقة كفيلة لبذل الجهود والتكاتف لمثل هذا العمل الرائع "السيرة النبوية من بدايتها وليومنا".. أهداف الفيفا السلام والمحبة ونبذ العنصرية وغيرها وهي رسالة ديننا. TW: @salwaalmulla