15 سبتمبر 2025
تسجيلتمكين صغار المستثمرين من شراء أسهم نوعية مكنت تجزئة الأسهم صغار المستثمرين من دخول السوق المالي، وحفزت متعاملين جدداً لشراء أسهم الطاقة والصناعة التي كانت قبل ذلك تتجاوز الـ 100 ريال، وبعد عملية التجزئة بات بإمكان الراغبين شراء أسهم إضافية بدون تكبد عناء الحصول على قروض للاحتفاظ بأسهم مرتفعة السعر. والتجزئة التي دخلت أسبوعها الثالث، وبدأت عملياتها المتدرجة للشركات الـ 47 المدرجة بالسوق، تشهد إقبالاً لافتاً من المتعاملين سواء أفراد أو شركات، لأنّ تغير القيمة النقدية للسهم وزيادة عدد الأسهم عملا على توسيع القاعدة التبادلية والاستثمارية للسوق، وانعكسا إيجاباً على القيمة الاسمية الجديدة للسهم وأيضاً على حركة المال داخل السوق.وقد حافظت عمليات التجزئة على حقوق الملكية للمستثمرين المحتفظين بالأسهم، وعلى حقوق المتعاملين الجدد، وانخفاض القيمة الاسمية للسهم مع احتفاظه بمكانته في السوق، لتمكين صغار المستثمرين من شراء أسهم نوعية لم تكن متاحة لهم من قبل. يشير موقع سوق الدوحة للأوراق المالية إلى أنّ التأثير العام للتجزئة انعكس إيجاباً على تنفيذ عمليات شراء وبيع، وهذا يعمل على زيادة الصفقات وتسهيل تعامل الأفراد مع البورصة بإمكانية البيع والشراء والدخول والخروج من السوق بسهولة. والأهم أنّ القيمة الاسمية للأسهم تحافظ على مكانة الأسهم الاقتصادية وعلى أداء الشركات المالية، ولا تقلل من قيمتها إنما تدفع لتحقيق المزيد من الأرباح سواء من عمليات المضاربة أو عند جنيّ الأرباح. وفي خضم الأحداث العالمية المتسارعة والمخاوف التي تشهدها الأسواق، وإحجام البعض عن الخوض في صفقات مالية بسبب التوترات السياسية، إلا أنّ المؤشرات المحلية تدفع بالنمو قدماً لتحقيق أرباح معقولة، إلى جانب التوسع في القاعدة الإنتاجية لقطاعات الزراعة والصناعة والطاقة والخدمات والبنية التحتية، التي باتت ملموسة ونحصد نتائجها. واستناداً إلى المراتب الدولية التي حققتها قطر فقد حصدت المرتبة العاشرة في مؤشر التنافسية العالمية، والمرتبة الثالثة في الأداء الاقتصادي، والمرتبة العاشرة في كفاءة الأعمال، وهي بمثابة دفعة قوية للمستثمرين لخوض السوق بمنافسة دون تردد. وستعمل تجزئة الأسهم على تحريك السيولة في السوق المالي، وبالتالي دفع عجلة النمو في القطاعات العقارية والخدمية والصناعية. [email protected] [email protected]