30 أكتوبر 2025
تسجيلفي الفترة الأخيرة ومع الانفتاح الاقتصادي والتنموي والثقافي والحراك الذي اتسم به المجتمع القطري خلال الفترة الحالية أسهم ذلك بانتعاش عملية العرض والطلب في ظل تشجيع الدولة للمنتجات الوطنية والأسر المنتجة بصورة رائدة خلال الفترة الحالية، كان لها أثر كبير في نفوس العديد من محدودي الدخل وممن يملكون ظروفا اقتصادية واجتماعية ذات طابع خاص وبالفعل احتضنتهم الدولة بالتشجيع وإتاحة الفرص للكثير منهم والمشاركة في العديد من الفعاليات والمهرجانات وغيرها وإضافة فرحة مجتمعية برؤية منتجات قطرية وإن كانت بداية طيبة للكثير وفرصا رائدة للمواطنين لم تمنحها العديد من الدول كما أتاحتها الدولة.ولكن نلقي الضوء الآن على زاوية أخرى للعديد من المواهب والمبدعات من القطريات واللاتي تفوقن في مجالات متعددة، سواء كان في المأكولات أم الملابس وغيرها من المنتجات وعلى أتم الاستعدادات لإقامة أفضل الخدمات في كافة المجالات والاحتفالات وذلك دون مظلة من الدولة ولا محلات تجارية ولكن من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة ومنها الإنستجرام والوتساب والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وتتم عملية التسويق التجاري من خلال عرض منتجاتهم وخدماتهم بالصور وباستخدام اسم غير معروف والتناسق مع مندوب أو وسيط يقوم بعملية التوصيل وربما حقق الكثير من وراء ذلك مبالغ اقتصادية تفوق ممن لديهم محلات تجارية معروفة وربما أصبحت لغة التجارة والمكاسب الكثير يتحدث بها الآن كدخل آخر للمواطن وخاصة إذا كنت تمتلك إبداعات في مجال معين من الطهي أو تجهيز خدمات معينة لحفلات أعياد الميلاد والولادة وغيرها من المناسبات طوال العام وربما يكاد الكثير منا أن يشجع المنتجات الوطنية والكثير أيضاً يلجأ إلى استخدام وسائل التكنولوجيا لشراء احتياجاته ولكن مع الوقت أصبح الكثير منا رغم فرحته بتشجيع الإبداعات والمنتجات القطرية فدخلنا في إطار الاستغلال الاقتصادي والمبالغ التي يشيب العقل استيعابها وتحولت التجارة من مسألة التشجيع لمنتجات وطنية إلى استغلال مادي بصورة أصبحت تثير غضب الكثير منا وبالأخص ممن يستقطبون بضائعهم من شرق آسيا أو من دول مجاورة. والمواطن بحكم السفر والترحال أصبح ملما بالأسعار المتدوالة داخل الوطن ويليها المعارض التي تقام بصورة كبيرة بالدولة وما يحدث بها من استخفاف بعقول المواطنين على كمية الأسعار المتداولة ولانتعاش السوق القطري والمواطن القطري يدفع لأنه له راتب عالٍ وأي مبالغ تم وضعها على المنتجات سوف يدفع وإن كان يدفع قيمة المنتج والإيجارات وأناقة البائع وتتفاجأ بأنك تسمع بأن المواطنين سيدفعون ولكن السؤال إلى أي مدى وصل بنا الحال؟ ونحن عرضة للمنتجات القطرية وغير القطرية ومبالغة الأسعار المتداولة والاستخفاف بهم ويليها لماذا لا يكون هناك احتضان آخر للعديد من المواهب القطرية وكيفية استقطابهم واستمثارهم بصورة اقتصادية فعلية من خلال المواقع والمنتديات وما سبب لجوء الكثير منهم لوسائل التكنولوجيا للتسويق بسبب ارتفاع أسعار إيجارات المحلات بصورة جنونية في حين تشجع الدولة كافة المنتجات القطرية والشابة في الوقت الحالي ورغم هذا التشجيع إلا أن هناك فجوة كبيرة بين توجه الدولة وبين الإيجارات وبين المبدعين ويعملون فقط من خلال التسويق الإلكتروني، في وقت تسمو الدولة فيه إلى تشجيع القطاع الخاص ورغم ذلك تجد هنا العديد من التحديات ما بين الرؤية والواقع الملموس، ولذا كلنا نأمل أن تسد هذه الفجوة ما بين ارتفاع أسعار الإيجارات وتشجيع المنتجات القطرية والتي انتشرت بصورة هائلة ولكن نتمنى أن يكون هناك احتضان من الدولة بصورة أكبر للأسعار المتدوالة للمنتجات القطرية وغير القطرية ولكن بصورة تنظيمية أفضل مما نراه اليوم ويفضل أن تكون الأسعار تناسب الجميع وأن تكون هناك وقفة جادة مع المنتجات غير القطرية والتي تقام من خلال معارض الدولة أو بصورة خاصة من خلال المعارض الصغيرة بالفنادق وغيرها وهوس الأسعار القادمين به ومبررهم من وراء هذه الأسعار أن القطري سيدفع أي مبالغ على المعروضات ولكن ما نراه اليوم أن الكثير منا أصبحت لديه درجة من الوعي الاقتصادي بالمنتجات وأسعارها ولذا نتمنى إتاحة الفرصة للمنتجات الوطنية ولكن بالكسب المشروع والذي يناسب كافة شرائح المجتمع، إضافة إلى أن تكون هناك خطة اقتصادية لكيفية استقطاب العديد من الكفاءات الشابة ذات العقول الاقتصادية وكيفية توجيهها بما يتناسب مع رؤية الدولة، وأن يكون هناك تنسيق اقتصادي إلكتروني مشترك بين الجهات المختصة وكيفية استقطاب الكثير من المبدعين في مجال النشاط الاقتصادي وكيف يمكن استثمارهم بالصورة الصحيحة بما يخدم المواطن والمجتمع والتحكم في الأسعار المتداولة قدر المستطاع.