17 سبتمبر 2025

تسجيل

كوستاريكا على خطى كرواتيا وتركيا

23 يونيو 2014

خلال الأعوام والعقود الماضية دائما ما كانت بطولة كأس العالم تحفل بالمفاجآت السارة لبعض المنتخبات والسيئة للبعض الآخر ولم يكن مونديال البرازيل الحالي خرج من هذا النطاق عندما أبدعت بعض الفرق بنتائجها وأخفقت بعض الفرق عندما خيبت آمال جماهيرها ومحبيها كما كان حال لاسبانيا (حاملة اللقب) وانجلترا. على صعيد المفاجآت غير المتوقعة، يتصدر المنتخب الكوستريكي تلك الفرق التي أبدعت واكتسحت بعد أن كانت التوقعات تشير الى أن يكون الفريق الحلقة الأضعف في المجموعة الحديدية التي ضمته مع أبطال للعالم سابقين، والحديث هنا عن ايطاليا، الأوروغواي وانجلترا ليخرج الأخير رسميا من البطولة من دون أن يلعب معه ويبقى الأول والثاني يتصراعان على البطاقة الثانية من المجموعة الرابعة حتى الرمق الأخير. فعلى الصعيد التاريخي اقتصرت انجازات " لوس تيكوس " على النطاق القاري عندما أحرزت لقب كأس الذهبية (أمريكا الشمالية والوسطى) ثلاث مرات آخرها عام 1989 وحققت كأس أمريكا الوسطى سبع مرات من أمام فرق مغمورة تقارب مستواها أو تقل عنها. على جانب نهائيات كأس العالم، شاركت كوستريكا في ثلاث نهائيات قبل البطولة الحالية عندما كان أفضل انجاز لها الوصول الى الثمن النهائي في أول مشاركة لها في مونديال ايطاليا 1990 بعد تغلبها على اسكتلندا والسويد في دور المجموعات قبل الخروج من الدور الثاني من أمام شيكوسلوفاكيا السابقة ب 1/4 وسط تألق نجوم كخوان كاياسو، هيرنان ميتفورد وغيرهم فيما كان الظهور الكوستريكي خجولا في مونديالي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا عندما خرجت من الدور الأول من دون أن تكرر ما حققته عام 1990. كوستريكا والتي نالت استقلالها عام 1821 تسمى لدى الشعوب اللاتينية ب " سويسرا أمريكا الوسطى " بكونها أكثر الدول تطورا في منطقتها وأول بلد في العالم لغى الخدمة العسكرية عام 1949 معتمدا على تطوير التعليم (حيث تصل نسبة محو الأمية الى 96 %) وتطوير الصحة وحماية البيئة، أصبحت تعطي أهمية أكبر للعبة كرة القدم عن السابق معتمدة على لاعبين ليس لديهم صيت عالمي من قبل كالحارس كايلور نافاس، براين رويز، أوسكار دوارتي وغيرهم يحلمون الى رسم تاريخ جديد لبلادهم لكي يكون الحصان أسود كما كان الحال لمنتخبات كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998، تركيا وكوريا الجنوبية ثالث ورابع المونديال الآسيوي عام 2002.