16 سبتمبر 2025

تسجيل

احتفال ليلة النافلة اليوم

23 يونيو 2013

يحتفل اليوم أهل الخليج بليلة منتصف شعبان، وهي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وقد حضرت صلاة الجمعة بالمسجد بالحي وتناول الخطيب تلك البدع التي تتم خلال الاحتفال مثل إقامة الحفلات الغنائية وهو أمر غير صحيح والمشكل أن البعض لم يطلع على الاحتفال أو يعرف الهدف منها وبالطبع أنا كباحث في التراث ضد أي بدع يقوم بها البعض لكنني مع الاحتفال بشكله التقليدي وليلة النافلة هي الليلة، لها أهمية في المنظور الاجتماعي ومن يتحدث عن عدم وجود أصل لها بالكتاب والسنة فهذه بعض الآراء فيها:  فعن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".  وعن أبي بكر قال: «قال رسول الله: "ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل"»  وعن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله: "إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".  وعن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قام رسول الله من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم».  وعن علي بن أبي طالب قال: «قال رسول الله: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلٍ فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"».  وعن أبو ثعلبة الخشني قال: «قال رسول الله: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه". وبحسب رأي بعض علماء السنة. مثل محمد علوي المالكي وحسنين محمد مخلوف وعلي جمعة وعبد الله صديق الغماري وغيرهم بأن الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة صحيحة، وحتى الضعيف منها فيعمل به في هذا الباب لأنه من فضائل الأعمال ويقولون بأنه قد ورد عن جماعة من السلف اعتناؤهم بهذه الليلة واجتهادهم بالعبادة فيها كما قال ذلك ابن رجب الحنبلي: «وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها» وكما قال ابن تيمية: «وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا». لذا فإنهم يعتنون بهذه الليلة أشد الاعتناء، حتى قال عبد الله صديق الغماري ناصحاً:   فقم ليلة النصف الشريف مصلياً            فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه فكم من فتى قد بات في النصف آمناً              وقد نسخت فيه صحيفة حتفه فبادر بفعل الخير قبل انقضائه             وحاذر هجوم الموت فيه بصرفه وصم يومه لله وأحسن رجاءه        لتظفر عند الكرب منه بلطفه أبارك لمكم قدوم النصف من الشهر ويبلغكم شهر رمضان وعساكم من عواده وزارة الثقافة تقيم حفلا بهذه المناسبة بالقرية التراثية مرحبا بكم.