14 سبتمبر 2025

تسجيل

المطلــوب احتـــرام ثقــــافتنــا فـي المـونــديـال

23 مايو 2022

(الجميع مرحب به في الدوحة ولن نمنع أحدا من الحضور إلى بلادنا فقطر بلد مضياف وهناك ملايين من الناس يأتون لزيارة بلادنا كل عام وكأس العالم هي فرصة عظيمة للكثيرين للمجيء إلى قطر واكتشاف الثقافة القطرية ولن نمنع أحدا من القدوم والاستمتاع بمشاهدة كرة القدم لكنني أريد أيضا أن يأتي الجميع ويستمتعوا بثقافتنا باعتبارها ثقافة مختلفة رغم أننا كلنا نعيش في عالم واحد ولكننا أيضا نتوقع ونريد احترام ثقافتنا)، كان هذا مقتطفا من حديث لسمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارته الأخيرة لعدد من الدول تضمنتها ألمانيا والتي التقى فيها سموه بشخصيات ألمانية رفيعة المستوى وكان هذا جانبا من المؤتمر الصحفي الذي عُقد لسموه في العاصمة برلين وتضمن سؤالا عن استعدادات قطر الحثيثة لاستضافة مونديال كأس العالم الذي سوف يقام بعد أقل من 200 يوم في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أجاب سمو الأمير عن كافة الاستفسارات المتعلقة بالمونديال وتضمن جوابه جزئية جميلة جدا قد تعد رسالة للعالم قبيل الحضور إلى بلادنا والاستمتاع بعالم كرة القدم الذي يقام لأول مرة في دولة خليجية عربية مسلمة تقع في الشرق الأوسط وهي احترام ثقافة دولة قطر وهذه الجزئية لابد أنها تأخذ أبعادا بسيطة لكنها مهمة في أن قطر سوف تظل بلدا عربيا مسلما محافظا على العادات والتقاليد السوية التي لا تحكر حريات الآخرين لكنها تتوقع من الذين يعيشون أو يأتون للدوحة أن يحترموا هذه العادات التي شكلت مع الوقت هوية لدولة قطر وثقافة تمحورت لسنوات حتى قامت ببناء الدولة على الشكل الذي يؤهلها اليوم لتكون الدولة العربية المسلمة الوحيدة التي تنال شرف استضافة أهم مناسبة رياضية كروية في العالم وهي كأس العالم لعام 2022 ولذا فقد كانت كلمات سموه وافية ليفهمها العالم بأننا ورغم ترحيبنا بالجميع واستعدادنا لاستضافة الملايين الذين سوف يحضرون للاستمتاع بمشاهدة كرة القدم في بلادنا فإن سموه يأمل أن يستمتع الحضور بثقافة قطر التي تختلف عن ثقافات أخرى رغم وقوعنا في عالم واحد وإلى جانب هذا الاستمتاع نبه سموه إلى أنه يتوقع ويأمل ويريد أن يحترم الجميع هذه الثقافة التي تدخل من ضمنها محافظة البلاد على السلوك العام والأخلاق وألا يكون على أرضنا ما يشوب هذه الثقافة العريقة التي تقوم على المحافظة أخلاقيا تماشيا مع ما قامت عليه قطر في نهضتها وما أسسه تاريخها القطري المستمد في نشأة هذه المحافظة انبثاقا من الدين القويم والعادات والتقاليد السوية التي سار عليها الأجداد والآباء وتسير عليها الأجيال المتوارثة جيلا بعد آخر وعليه فقد حازت هذه الجزئية على استحسان أهل قطر الذين اعتبروها رسالة غير مبطنة وصريحة لا تلميحية على أن بلادنا المنفتحة لما سوف يجاريه كأس العالم من حضور ملايين ممن يحملون ثقافات تختلف اختلافا كبيرا عن الثقافة التي تقوم عليها قطر منذ نشأتها فإن رأس الهرم في هذه الدولة والذي رحب بنفسه بكل من سوف يحضر للاستمتاع ومشاهدة كأس العالم فإنه لم يخف رغبته الواضحة والصريحة بأن يحترم الجميع هذه الثقافة القطرية ويتعرفوا عليها عن قرب ليعرفوا لاحقا كيف يتعاملون معها بصورة تظهر احترامهم الواضح لها باعتبار دولتنا دولة عربية مسلمة قد لا يجدون فيها ذاك التحرر اللا محدود كالذي يمكن أن يجدوه في بلادهم أو محيطها من الدول التي تشاركهم الثقافة ذاتها وهذا لطبيعة بلادنا ودول أخرى تجاورنا المحيط ذاته ولكنهم إن احترموا هذه الثقافة بالصورة التي نوه إليها سموه مؤخرا فقد يمكنهم فعلا الاستمتاع بقضاء تلك الأيام بصورة جميلة ومريحة وتتكيف مع ثقافتنا ورغباتهم ومع هذا فإننا نرحب بالجميع في دوحة الجميع لإنجاح هذا المونديال بالصورة التي يتأملها العالم وبالصورة التي تحفظ لنا ثقافتنا من أشياء دخيلة لا تمت للعقيدة ولا للعادات السوية بأي شكل من الأشكال. [email protected] @ebtesam777