27 أكتوبر 2025

تسجيل

فوائد تقديم اختبارات الثانوية لقبل رمضان

23 مايو 2016

أهداني البحث في موضوع مقال الأمس حول جواز إفطار طلاب اختبارات الثانوية في رمضان هذا العام إلى عدة مخارج كانت ستفيد الطلبة إذا تم تقديم مواعيد امتحانات الثانوية إلى قبل حلول شهر رمضان المبارك، وبما أن الموضوع أصبح أمرا واقعا ولا مفر من تحمل طلبتنا وأولياء أمورهم وهيئة التدريس المعاناة والمشقة، فإن ما يمكن ان يفيد ما نود طرحه من فوائد لأخذ الحيطة به للعام القادم الذي سيصادف ايضا نفس الموسم. الاستنتاج الذي توصلت اليه بعد عناء البحث في هذه المعضلة التي خلقتها الوزارة والقائمون عليها دون دراستها واستخلاص النواحي الإيجابية والسلبية منها يبين ما الفوائد التي سنجنيها لطلبة الثانوية دون الإخلال بنظام التعليم وبالفترة المخصصة لدوام السنة التعليمية، وكان ذلك يتطلب إعداد خطة متكاملة من المعلمين لإنهاء المقررات مما سيختصر وقت الطلبة ويخفف جانب القلق لديهم ويعطيهم الدافعية للمذاكرة بشكل مستمر.ويتفق معظم خبراء التعليم على أن مرحلة الشهادة الثانوية العامة تعتبر مرحلة انتقالية ومفترق طرق، والانتهاء منها مبكرا يتيح للطالب تهيئة نفسه للمرحلة الجامعية واختيار التخصص بدقة وتحديد مستقبله الأكاديمي بوضوح وبأريحية تامة، فضلاً عن ترتيب الإجازة الصيفية بشكل ملائم، بالطبع فان منغصات هذا العام بتزامن اختبارات الثانوية مع حلول شهر رمضان سيحرم الأسر التمتع بالاجازة الصيفية وسوف يعوق هذا التوقيت خريج الثانوية من ترتيب الإجازة الصيفية واستغلالها بالشكل الأمثل.لو أن قراراً من وزارة التعليم صدر بتقديم موعد الامتحانات قبل حلول شهر رمضان المبارك، لانعكس ذلك إيجابيا على نفسية الطلبة خلال الاختبارات ولكان من أبرز إيجابيات هذا القرار انه سيتيح الفرصة بشكل أكبر لطلبة الثانوية لاختيار التخصص الجامعي، لأن تقديم موعد الامتحانات سيتبعه تقديم في إعلان نتائج الطلبة، وبالتالي منحهم فترة زمنية جيدة يستطيعون خلالها تحديد التخصص الجامعي والتقدم للمؤسسات التعليمية التي يرغبون في الالتحاق بها.. كما ستتيح للمعلمين فرصة المراجعة والتركيز على ما يحتاجه الطلبة من خطط دعم وإثراء والعمل على انهاء المناهج في الوقت المقرر والتفرغ بكل أريحية لعمليات المراجعة.جميع القرارات التي تتخذها الوزارة بشأن امتحانات الطلبة يتم تعميمها على القطاع الخاص الذي يدرس منهاج وزارة التعليم للالتزام به، وتقديم اختبارات المرحلة الثانوية قبل باقي الصفوف وهو أمر له من الإيجابيات الملموسة المقدرة ومن أهمها انها تخلق نوعاً من الطمأنينة للطلبة، وإصراف خوف ورهبة امتحانات الثانوية عنهم،الاستنفار لهذه الاختبارات بدأ من داخل المنازل أولا ثم من المدارس التي بادرت بعمل حصص تقوية لطلابها لمساعدتهم على المراجعة، ولو أن قرارا بتقديم الاختبارات صدر من وزارة التعليم لساعد بالطبع على إتاحة الفرصة للمدارس بتنفيذ عمليات المراجعة بشكل مبكر، وتجربة دروس التقوية في العديد من المدارس وجدت صداها بشكل إيجابي على الميدان التربوي واستفاد منها الطلبة الملتحقون بهذه الدروس وجنبهم ما يقع فيه المعلم الخصوصي، وكل تلك الاستعدادات ومنها دروس التقوية آتت نتائج إيجابية لدى الطلبة وكان فقط ينقصها قرار تقديم الاختبارات.القناعة في إيجابية تقديم الاختبارات لقبل حلول شهر رمضان المبارك لها مبرراتها المنطقية وكان الامر سينعكس إيجابيا على الجميع ويريح طالب الثانوية من خوض الامتحانات وهو صائم في رمضان.الضغوط العصبية المفروضة على طلبة الثانوية لتقديم الاختبارات لا تكفي كي نضيف عليهم عبء الصيام وعبء تحمل درجات الحرارة المرتفعة مع الصيام. والله المستعان وسلامتكم