18 سبتمبر 2025
تسجيلمن يتحدث عن فلسطين، سيروي قصة شعب ناضل وكافح لأجل الحصول على حقوقه منذ ما يزيد على السبعة عقود التي سلبت عبر احتلال أرضه وتهجير مدنه وصولا الى تنكيل ومسح الهوية الفلسطينية من قبل المحتل الصهيوني طوال سنين طويلة. الرياضة الفلسطينية وكرة القدم بالتحديد عانت هي أيضا الأمرين مما اقترفه الاحتلال والبطش الصهيوني ومسح تاريخها وتحريفه حيث من المعروف أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كان أول اتحاد كروي في عرب آسيا تم تأسيسه عام 1928 وشاركت فلسطين في تصفيات مونديال فرنسا عام 1938. منذ ذلك التاريخ دائما ما كانت كرة القدم الفلسطينية واللاعب الفلسطيني بالتحديد يعيش ضمن مضايقات وترهيب نفسي قبل الجسدي من خلال القتل، الاعتقالات، المنع من السفر وتدمير الملاعب والمنشآت الرياضية ووقف كل مناحي حياة الانسان الفلسطيني، هذا الارهاب الصهيوني الذي تواصل طوال عقود متتالية لم يتغير منه شيء اليوم حينما يجد اللاعب الفلسطيني المضايقات ووقفه عند حواجز الاحتلال والاعتقال كما حدث للاعب الدولي سامح مراعبة الذي اعتقلته سلطات الاحتلال عند عودته من معسكر منتخب " الفدائيين " اختتم في الدوحة أواخر شهر ابريل الماضي. المنتخب الحالي والمشارك في كأس التحدي الآسيوي المقامة الآن في جزر المالديف، عانى من الاستعداد لهذه البطولة المهمة بالنسبة له والغاء معسكره الذي كان من المفترض أن يقام في سيريلانكا بسبب صعوبة تجميع الفريق ويدخل المعترك الآسيوي قبل يومين فقط من بدء البطولة. " الفدائي " والذي يدربه الأردني جمال محمود ويضم لاعبين بارزين كأشرف نعمان، خالد مهدي، عبد الحميد أبو حبيب ولاعبين محترفين بالخارج أمثال القائد والحارس رمزي صالح المحترف في نادي مصر المقاصة المصري، عبد اللطيف البهداري لاعب زاخو العراقي ومراد اسماعيل لاعب الوحدات الأردني يحملون آمال شعب كامل بعد البداية الايجابية والفوز على قيرغيزستان وميانمار في أولى المباريات وضمان الوصول الى النصف النهائي والسعي الى اللقب الذي سيؤهلهم لأول مرة بتاريخهم الى نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا العام القادم لتحدي الاحتلال ووضع فلسطين على الخريطة القارية والعالمية. فمع مرور الذكرى السادسة والستين على يوم النكبة في مايو الحالي، تبقى آمال الكرة الفلسطينية لابراز قضية فلسطين والتأكيد أنها لم ولن تموت مهما طال الزمن.