04 أكتوبر 2025

تسجيل

حملة توعوية لكسر رهبة الاختبارت

23 مايو 2013

انطلقت الاختبارات النهائية للعام الدراسي بالمدارس المستقلة والموازي، وفق الجداول التي أعدها المجلس الأعلى للتعليم، والتي تنتهي بتاريخ 13 — 6 — 2013 للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وبتاريخ 17 — 6 — 2013 للمرحلة الثانوية. وهي لحظة حاسمة لأبنائنا الطلبة الذين نثق بقدراتهم من أداء الاختبارات باقتدار، وذلك لوعيهم بالدور الذي يعول عليه الوطن في تنشئة جيل متعلم وقادر على الانتقال إلى مستويات عالية من التعليم في التعليم الجامعي داخل وخارج قطر. نأمل ان تكون هذه الفترة هادئة لطلبتنا من الجنسين وفي مختلف المراحل، وتتميز بالتركيز على توفير البيئة المناسبة للطلبة لأداء الاختبارات في المدارس، وهو ما يستوجب من أولياء الامور كذلك دعم ابنائهم وتشجيعهم لتجاوز تحدي الاختبارات، وهو التحدي الأخير في نهاية الحياة المدرسية للطلبة لتبدأ مراحل جديدة مثيرة للتحدي، وليقدموا الأدلة على إنجازاتهم لأنفسهم ولوطنهم والعالم. هذه الفترة الحاسمة التي يعيشها طلبتنا هذه الايام تحتاج الى تضافر جهود المجتمع وشن حملة توعوية من مؤسسات المجتمع المدني على وجه التحديد للمساهمة في تأسيس برامج مشتركة، تعنى بتخفيف رهبة الاختبارات المعتادة لدى طلبة المدارس، وتوعية المجتمع المدرسي الذي يشمل الطلبة والمعلمين والادارات المدرسية، إضافة الى الأسرة عبر أنجع الطرق والوسائل التربوية للتغلب على عوامل القلق والخوف لدى الطلبة من الاختبارات، وما يصاحبها من توتر وضغوط نفسية وأسرية. إن تهيئة الطلبة للاختبارات والأجواء المناسبة للدراسة وتذليل الصعوبات التي قد تواجه الطلاب والطالبات، مسألة جديرة بالاعتبار، وكذلك تهيئة البيئة المثالية لأداء الاختبارات بكل يسر وسهولة، وهذه أمور غفلنا عنها طوال السنوات الماضية، ولم نتلق اي تواصل من الجهات المعنية بالتطرق إليها وإعطائها مساحة من الاهتمام المعنوي. ترك الامر دون وضع خطط مناسبة تتيح تنظيم حملة توعوية في المستقبل تخفف من توتر الاختبارات لدى أبنائنا، هو محل تساؤل ومطلب حضاري ومشروع، ندعو لأخذها مـأخذ الجد ونشرها بين أفراد المجتمع. المدارس المستقلة تواجه منذ سنوات سيلاً من الانتقادات من اولياء الامور لصعوبة الاختبارات وزيادة الضغط النفسي على الطلبة، مما يرفع معدل التوتر لديهم، ومن هذا المنطلق نتمنى تفعيل مطلبنا في تسهيل عملية الاختبارات، لأنها لحظة حاسمة تحتاج فعلا الى خبراء في علم النفس واساتذة ومختصين لدراستها واعداد منهج واعد لقيادة حملة قادمة، تعيد الثقة لدى الأبناء، وتدفعهم لأداء اختباراتهم في جو بعيد عن التوتر والرهبة. وسلامتكم