16 سبتمبر 2025
تسجيلانتهت الدورة الرابعة للانتخابات البلدية، التي للأسف عزف الكثير من المواطنين عن المشاركة فيها رغم كثرة عدد المرشحين للدورة الرابعة، وذلك لضعف الثقة في الدورات السابقة للمجلس البلدي والشك في القدرة على تحقيق كل الوعود التي يبديها المرشحون في بداية كل انتخابات، وشاركت فيها المرأة بشكل واضح وبلغ عدد النساء المرشحات أربعا في بعض الدوائر، حيث أثبتت المرأة القطرية إصرارها على المشاركة الفعلية في مختلف نواحي الحياة، وقدرتها على إبداء رأيها واقتراحاتها بما يهم ويخص وطنها الكبير، ومن بعد دائرتها التي تقطن فيها وتحاول تحقيق ما تتطلبه هذه الدائرة رغم إدراكها لضعف فرصة انتخابهن، إلا أنهن أصررن على المشاركة برأي أنه ليس من المهم الفوز، ولكن يكفي بدء الخطوة لمزيد من التقدم وحصول المرأة على أكثر من مقعد في المجلس. ولا شك أن جميع المرشحات قد سعدن جداً بفوز المرشحة شيخة في دائرتها (المطار) وأبدين كل الترحيب لدعمها ومساندتها، خاصة منافستها في الدائرة التي أسرعت بتهنئتها بالفوز ووعدتها بالمساهمة معها في تحقيق متطلبات أهالي الدائرة. لقد أثبتت شيخة الجفيري بقدرتها على جمع كلمة أهالي دائرتها أن تفوز للمرة الثالثة بكل جدارة وأكثر الأصوات، وهي التي حاولت خلال الدورات السابقة أن تفي ببعض ما وعدت به في حملتها فبذلت الجهد حتى وصل الأمر بها إلى أن تساهم من جيبها الخاص في الارتقاء بالمنطقة وتوصيل صوت الأهالي إلى المسؤولين، وهذا ما دعم موقفها في الانتخابات واستطاعت أن تحرز أعلى الأصوات على مستوى جميع الدوائر. إن وجود المرأة في المجلس البلدي لا شك أنه يعمل على وجود صوت نسائي يعبر عن احتياجات المرأة سواء في الدائرة التي تمثلها المرأة أو الدوائر الأخرى، وهذه سياسة الدولة في منح المرأة الحق في المشاركة في التنمية ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها بحق قد تمثل ليس نصف المجتمع بل ثلثيه. إن المرأة — ولا أقول ذلك لأني امرأة — تستطيع أن تفعل الكثير وتنفذ ما تقول أكثر من الرجل أحياناً، ولا يمكن أن يقلل أحد من دور المرأة في المجتمع سواء كانت أما أو موظفة أو طبيبة، وفي العديد من المجالات، فهي تحاول أن تبرز إمكانياتها وتنجز عملها رغم مسؤوليتها الكبيرة كونها امرأة عاملة وأما وراعية لأسرتها. ومن هنا نهنئ كل الأعضاء الفائزين بالمقاعد فيه على الثقة التي أعطيت لهم ونأمل أن يعملوا على تحقيق ولو جزء بسيط من الوعود التي جاءت في برامجهم الانتخابية، وأن يتواصلوا مع أهالي الدائرة للتعرف على احتياجاتهم ومطالبهم في تطوير الدائرة ورفعها لذوي الشأن، نقول يمكن للمجلس أن يمنح المرأة فرصة لتبوؤ منصب رفيع فيه، خاصة أنها المرأة الوحيدة الأكثر أصواتاً ولجدارتها كونها لها باع كبير في العمل القانوني في وزارة التربية والتعليم سابقاً وقدرتها على العطاء، فهل تتاح لها هذه الفرصة؟!.