11 سبتمبر 2025
تسجيلمايو القادم ذروة فيروس كورونا في قطر! هذا ما صرح به الدكتور عبداللطيف الخال مدير مستشفى الأمراض الانتقالية عن جائحة كورونا التي ستصل ذروتها في شهر مايو القادم، حيث سنشهد أعدادا كبيرة من الإصابات ليبدأ بعدها بمشيئة الله انحسار للفيروس والعودة شيئا فشيئا للحياة الطبيعية، مع الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية ريثما يجد المعنيون لقاحا أو علاجا فوريا له، ولذا فنحن مجبرون على التقيد بثلاثة أمور لا نحيد عنها أبدا في هذه الفترة وهي: - المكوث في البيت مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخله أو عند الخروج للعمل أو للضرورة القصوى. - عف الألسنة و(الجروبات) عن الشائعات وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية. - لا تهوّلوا ولا تثيروا الهلع من أعداد الإصابات وفي نفس الوقت لا تستهينوا بها ولا تستسهلوا. لأن الإخلال بأي بند من هذه الأمور يعد خرقا لقوانين الدولة التي سعت من خلالها لمكافحة تفشي الوباء بالصورة التي يمكن فيها - لا سمح الله - أن تنهار منظومتنا الصحية وأدواتنا الدفاعية للحد منه، وهذا ما لا نسمح به سواء كنا مواطنين أو مقيمين، فالجميع ملزم بأن يتقيد بكل المطلوب منه لأننا بهذا نعين الجهات المعنية على التصدي لهذا الفيروس الذي قضى حتى الآن على ما يقارب مائتي ألف شخص في العالم، بينما تعدت حالات الإصابة به مليوني حالة، بل إن الجميع يجب أن يعد نفسه من الجنود المتطوعين لخدمة هذا البلد بكل ما يستطيع عمله، وإن الخروج عن هذا يمكن أن يكون جرما يعاقب عليه القانون. نعم.. تجاوزنا الـ 7 آلاف حالة وإذا ظل الحال على ما هو عليه فإننا أمام أرقام مخيفة لا سيما أننا حاليا بتنا نشهد كل يومين ما يزيد عن 1000 حالة مصابة وهذا يعد أمرا لا يجب التهاون فيه، رغم أننا لم نصل بعد لمستوى الذروة الذي تحدث عنه الدكتور عبداللطيف فكيف يمكن أن نقرأ عدد الإصابات في أيام الذروة الفعلية وشهر مايو لم يطل علينا بعد؟! وإذا عدتم بالذاكرة لأقل من شهرين حينما كنا نقرأ أعداد المصابين التي لم تكن تتجاوز المائة حالة كيف كنا نعجب ونستغرب من أين وكيف ولماذا؟ فكيف بنا اليوم ومستجدات الإصابات تتجاوز الرقم 500 في اليوم الواحد بالإضافة إلى أعداد الوفيات التي وصلت حتى أمس إلى عشرة أشخاص توفاهم الله بسبب هذا الفيروس أو بأسباب أخرى، كانت مدعاة لوفاتهم مع إصابتهم المؤكدة بهذا الوباء الذي ندعو الله أن يرحمهم على اختلاف جنسياتهم ويغفر لهم وأن يرفع عنا هذا البلاء ويخفف عنا الابتلاء، وأن يجعل الذروة فيه ما لا نعجز عن تحمله وألا يبتلينا في أنفسنا وأحبتنا وأهلنا منه، وأن يعيننا على القادم منه بقدر تحملنا لما كان فيه، وأن يجعل المصاب في هؤلاء العشرة فقط ولا يزيدنا كمدا على أكثر من هذه الأرواح التي شاركتنا يوما ما هواء وماء والحياة في بلادنا في عزة وكرامة.. اللهم إنك سميع مجيب. @ebtesam777