01 نوفمبر 2025

تسجيل

كونوا مع الله

23 أبريل 2020

سيقبل خير شهور السنة، بكل أوقاته ليلا ونهارا وما فيه من بركة الأعمال، وما يرتبط بشهر رمضان مرتبط بالأذهان منذ الصغر بالصوم وصلاة التراويح في المسجد والالتقاء والاجتماع بالصديقات والجيران ومتعة الذهاب والعودة مشيا على الأقدام وتبادل الأطباق ،وما يرتبط بالأجواء من روحانيات وطقوس ورائحة تميزه عن غيره من الشهور. ويأتي شهر رمضان الفضيل والعالم يعاني من ڤيروس كورونا وما ارتبط به من حجر منزلي وترك مسافة اجتماعية بدون التقاء واجتماعات وسهرات، والأهم الأهم دون صلاة التراويح والتهجد هذا العام في المسجد، وتحديدا الصلاة خلف الشيخ عبدالرشيد صوفي الذي ينتظره المصلون سنويا بشوق وسعادة وخشوع لتلاوته. وسيفتقده المصلون هذا العام بتسليم ورضاء بقضاء الله وقدره نعيش ولله الحمد بنعمة وخير عظيم وإن جاء خير الشهور في أجواء أزمة ووباء، إلا أنني على ثقة ويقين بأن رمضان هذا العام سيكون مختلفًا وأكثر روحانية وقربا لله، لماذا لا نضع في عقولنا أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يرى تنافس عباده وصلواتهم ودعاءهم وصالح أعمالهم وما يكون من خفايا الأعمال والصدقات.. فالصدقات تطفئ غضب الرب وتدفع البلاء والأمراض.. لماذا لا نضع في بالنا أن الله سبحانه وتعالى يختبر عباده لينظر للقلوب وما يسكنها من صدق وإيمان أو ما يسكنها من ران ومعاص وذنوب، وما يجب أن يقوموا به من توبة وصدق توجه لله في وقت يجتمع فيه هذا الوباء. لماذا يستهين البعض بعظمة وروحانية الشهر الفضيل بالتخطيط للمشاهدات من برامج ومسلسلات.. دون رسم خطة لمدة شهر لتصفية وتنقية الروح والارتقاء بها. كل العبادات مختلفة في رمضان، قراءة القرآن مختلفة والتأمل وتدبر الآيات مختلف، التسبيح والذكر مختلف له سكينة وراحة والدعاء واستغلال كل الأوقات وتحديدا أوقات قبل الإفطار وعند الإفطار ودعاء آخر الليل وقبل السحور.. فهي نعمة عظيمة وهدية أعظم أن تكون ضمن شهر أيام رمضان.. الحمدلله رب العالمين رغم الظروف ورغم الأزمة الاقتصادية وما صاحبه ويصاحبه من عجز في ميزانيات دول، وانخفاض أسعار النفط وما يتبع ذلك من أزمة اقتصادية عالمية.. إلا أننا بفضل من الله سبحانه وتعالى أن سخر لنا الظروف والاكتفاء وسعي حكومتنا الرشيدة للعمل المتواصل بأن تجعل الأمن والأمان استقرارًا وطمأنينة رغم ما يقع لدول العالم، قيادتنا الحكيمة تهتم بالمواطنين والمقيمين وتسهل كل الإجراءات والظروف لسلامتهم وراحتهم، رغم ما تثيره بعض الأقلام الحاقدة أو المريضة أو الباحثة عن شهرة وخلق بلبلة بتغريدات متشائمة لا تخرج من كونها رأي شخص جلس على أريكته ليغرد وينتظر التعليقات وإعادة الرتويت من أشباه تغريداته وباحثي الشهرة! آخر جرة قلم: الرزاق سبحانه، والأصل أن يسود التفاؤل والتبشير وبث الراحة والطمأنينة في ظل الكآبة والخوف العام.. والأهم النصيحة أن لا نضيع دقائق وأيام رمضان، أكبر نعمة أن لا حاجز ولا مانع ولا حرس ولا مواعيد ولا مانع يمنعنا من الوصول لباب رب العالمين والتضرع والدعاء، الله سبحانه في كل وقت مع نبضات القلب وسلامة الصدر وتأمل العقل.. كونوا مع الله سبحانه الكريم القريب المجيب.. فرصة وهدية عظيمة.. ومبارك عليكم الشهر.. Tw:@salwaalmulla