17 سبتمبر 2025
تسجيلتلبية لدعوة كريمة من جمعية القدس الثقافية العالمية (أوكاد)، شهدت افتتاح المؤتمر الدولي (المرأة المقدسية ومقوّمات الصمود)، المنعقد في مدينة اسطنبول (إسلام بول التركية يومي 14، 15 شعبان 1440 هجرية) الموافقين 19، 20 أبريل 2019 ميلادية، ضمن فعاليات حملة (كلنا مريم) بهدف تفعيل وتوحيد الجهود نحو أداء واجبنا المسؤول تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتخفيف معاناة إخوتنا في الداخل الفلسطيني والمرأة المقدسية بالذات لما تلاقيه من صنوف القهر والظلم ومصادرة الحقوق. لقد أثبتت المرأة الفلسطينية الصامدة أنها ذات عزيمة وإرادة قوية تأبى الخنوع والخضوع رغم طغيان وبطش العدو المحتل، فاستحقت المرأة المقدسية بذلك الصمود أن تكون رمزا للنضال والعزة والرباط المقدس، وقدمت أنموذجا حيا لكل حرة شريفة أبية في كل بقاع العالم، ومن هنا جاء اختيار اسم (مريم) شعارا لتلك الحملة. كان لابد والحال كذلك أن يتضامن كل مناصري الحق والعدل مع أختنا الفلسطينية في الداخل ومساندة صمودها ورفع الظلم عنها بكافة الوسائل والسبل وحصولها على كامل حقوقها المشروعة في الصحة والتعليم والعمل، واستيعابها في مشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة تكفل لها أسباب العيش الكريم، إضافة الى بث التوعية بقضيتها وإيصال صوتها الجريح إلى كل أنحاء العالم. وقد حمل منظمو المؤتمر والمشاركون على عاتقهم القيام بهذه المسؤولية النبيلة. ومما يسجل باعتزاز للمؤتمر والقائمين عليه حرصهم وعزمهم على دعم صمود أختنا المرابطة في محيط الأقصى الشريف، وتأكيدهم على مواصلة وتضافر الجهود الرامية الى تخفيف معاناة المرأة الفلسطينية، واستمرار المطالبة بحقوقها المشروعة في إطار مؤسسي متكامل. والاتفاق على توظيف الجانب الإعلامي لمناصرة المرأة المقدسية وحمل رسالتها عالميا مع البدء في تخصيص صندوق يعزز صمود المرأة الفلسطينية، ويرعى تأمين بعض المشاريع التنموية لإعانة المرأة المقدسية واستمرار صمودها. واعتبار يوم إطلاق حملة (كلنا مريم) يوما عالميا يتبنى قضايا وحقوق المرأة في الداخل الفلسطيني. ومن الجدير بالذكر إعلان المشاركين في المؤتمر رفضهم القاطع لكل محاولات تهويد القدس وقرار نقل سفارة أمريكا إليها واعتباره باطلا وفاقدا الشرعية، مع التنديد بما يعرف بصفقة القرن والدعوة إلى وقف ذلك المشروع الصهيوني البغيض. مع ضرورة غرس هذه المبادئ في نفوس وأذهان ناشئينا وشبابنا؛ لتبقى قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك قضيتنا الأولى. وإني إذ أشكر دعوة الفضلاء من إخوة وأخوات وسعيهم لإنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق أهدافه السامية، فإنني على الصعيد الشخصي تشرفت بلقاء بعض الأخوة الفضلاء من دول عالمنا الإسلامي من الوفود المشاركة وبعض ممثلي المنظمات والجمعيات والتباحث معهم حول توحيد وتنسيق الجهود لمناصرة قضايا أمتنا، واستعادتها لدورها الريادي الحضاري، داعيا المولى عز وجل أن يكلل جهودنا بالنجاح والتوفيق. [email protected]