15 سبتمبر 2025

تسجيل

الله يا عمري قطر

23 أبريل 2018

منذ وقت ابتلينا بإخوة خانوا كل العهود وضربوا بكل أواصر الأخوة والقربى والنسب والرحم عرض الحائط واتهمونا بتهمة يعلمون علم اليقين أنها كانت لديهم، من ذلك الوقت لم أغادر قطر في رحلة طويلة مثل هذه المرة وكنت قد عاهدت نفسي على عدم السفر والاستجمام حتى تزول هذه الغمة ولكن قد كان الأمر يتعلق بالصحة والاطمئنان عليها فهذا لا يمكن أن نقول له "لا" . وما إن حلقت الطائرة في أجواء بلدي وشاهدتها من ارتفاع كبير ورأيت كم هي جميلة وهادئة وآمنة أيقنت أن الله عز وجل سينصرها على من بغى عليها وامتلأ قلبه حسدا وحقدا على ما وصلت إليه وأراد بها كيدا، ولكن كما قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا". نعم فها هي قطر تثبت بقوة الله وإيمان قيادتها وشعبها به، وتقف صامدة لا تتوقف عن التنمية بل تسرع بها وتسارع الزمن حتى تنجز ما تقوم به من مشاريع، بل إنها بدأت بمشاريع كثيرة حتى وصل عدد الشركات التي أشهرت أكثر من ١٩٠٠ شركة تقوم على توفير احتياجات المواطن والمقيم وتكملة بناء الدولة وتنميتها. فالقلب يفرح ويغرد سعادة وهو يرى تلك الإنجازات لبلادنا وشعبنا، لقد جعل الحصار الشباب يفكر ويعطي وينجز فنراه يبدع ويبتكر مشاريع تنموية ويضع أمواله في مصلحة الوطن سواء كانت في مجال الغذاء أو الدواء حيث زادت الشركات التي تقوم بإنتاجه بالإضافة إلى صناعة الأثاث ومواد البناء وغيرها. فلقد غيرت هذه الفترة العصيبة الكثير من اتجاهات الشباب سواء الذكور أو الإناث إلا من البعض الذي ما زال يسير بدون هدى. قطر ستظل بإذن الله صامدة مؤمنة بقيادتها وشعبها الذي جعل الإسلام منسكا ودستورا في التعامل مع الغير وخدمته. وسنعود -إن شاء الله- إلى قطر قريبا فما أجمل أن تعيش الأمان والأمن في وطنك وبين أهلك مهما كانت بلدان العالم ممتعة وجميلة، فقطر هي الحب، هي الأهل، هي السعادة. حفظ الله قطر أميرا وشعبا من كل شر.