11 سبتمبر 2025
تسجيلشَهدتُ هذا الاسبوع حدثا قد يكون بسيطا ولكني توقفت عنده كثيرا لما يحمله من معان عميقة.. فهذه القصة القصيرة ذات المدلولات الكبيرة ابطالها محليون وجمع بينهم الغيرة وروح المسئولية وحسن التصرف.. فلعلنا نستفيد منها وان تكون نموذجا طيبا للنشء بصفة خاصة بعد ان قتلت المدنية فينا الكثير من الاخلاق الاسلامية الحميدة ومن اهمها عدم الغيرة والبلادة!بدأت القصة برسالة قصيرة وصور.. انتشرت على الواتس اب وهي عبارة عن ملاحظة دقيقة لإحدى الأخوات الفاضلات حركتّها روح المسئولية والغيرة لئلا تقف مكتوفة الأيدي حيال الخطأ.. فقد لاحظت أعزكم الله أن حمامات أحد المجمعات التجارية الكبيرة تُكشف عورات الناس فيها من خلال قطعة الجرانيت او الرخام المركبة أعلى الابواب فمن يحدق فيها يرى جليا الناس داخلها؟؟فيا ترى كم من شخص رأى ذلك وصمت؟..الله أعلم؟! الّا هذه السيدة الفاضلة التي ابت ان تصمت (وتمشيها).. فانتشرت كالنار في الهشيم حتى وقعت في يد أحد أبناء قطر البررة وهو محمد بن زابن! وهوصاحب قلب كبير لم تلوثه المدنية بعد.. فيه روح الشباب وخلق الصالحين.. صاحب حمية وفزعات ومواقف أساسها الدين والتربية.. فعندما قرأ الرسالة على جواله.. لم يقل لاحول ولا قوة الا بالله وسكن واستكان.. ولم ينتظر كيف ستحل الجهات الرسمية الموضوع - ان تحركت أصلا - بل قال أنا لها فحرمات الناس ليست بلعبة.. فهب فورا لنداء الواجب ليتوجه فورا الى المجمع التجاري ولم يهدأ له بال حتى تأكد من صحة الرسالة واجتمع بالإدارة وأجبرهم على تصحيح الأوضاع وقام بما وجب عليه فعله باحتراف ودماثة اخلاق ولم يخرج من المجمع التجاري الا وهو قد انجز المهمة احتراما للفضيلة وحرمات الناس والمجتمع والوطن.. لله درك يا بن زابن.. كفيت ووفيت والرجال هم من يصنعون المواقف وانت منهم. اولم يُعلمُنا رسولنا الكريم بان من يستطيع ان يغير منكرا فليفعل.. وهذا ما فعلته الاخت الفاضلة في التنبيه وما انهاه الاخ بن زابن بالعمل.. فكلٍ قام بدوره بحمية اخلاقية ومسئولية.. فجزاهم الله خيرا. حبذا لو اقتدى بهم ابناء المجتمع وقاموا كل من موقعه وغير موقعه بخدمة مجتمعهم الذي وجد من أجلهم ومساعدة الدولة التي تقوم بتسخير أجهزتها للمجتمع وأبنائه..ان وسائل الاعلام المختلفة يوميا تزخر بالآهات والآلام والملاحظات والقضايا وكذلك الحلول ولكن من يتابع.. مع روح اللامسوؤلية التي استشرت في الكثير من الافراد والجهات!.فهنيئا للوطن الأبناء البررة من أصحاب الغيرة والحشمة والعمل.