12 سبتمبر 2025

تسجيل

ثقافة الحوار لدى طلاب المدارس المستقلة

23 أبريل 2014

دعا إعلان الدوحة الصادر في ختام المؤتمر الدولي التاسع لحوار الأديان إلى وضع ميثاق شرف "لاستخدام مسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي"، هذا ينعش ذاكرتي في العودة إلى حكايات كتاب كليلة ودمنة، فقد كانت فكرة الكتاب قائمة على الحوار بين الفيلسوف (بيدبا) والملك (دَبْشليم) في سياق القصة الرئيسية وملخصها عزم الفيلسوف الصابر على التصدي للحاكم الظالم وحماقاته من خلال الحوار. وتضمن هذا الكتاب مجموعة من القصص يدور الحوار بين أبطالها بدءاً من الحمامة المطوقة إلى الأرنب والفيل إلى الأرنب والأسد إلى ابن آوى والجرذ.. الخ، وتأكد هذه الحكايات أن وحدة الجنس أو اللون أو اللغة ليست ضرورة حتمية لا يتحقق التفاهم من دونها. كيف يمكن أن تعزز ثقافة الحوار لدى أبنائنا الطلبة، كيف يمكن أن نحد من الاستخدام السلبي لوسائل التواصل وتأثيرها على المجتمع القطري، كيف يمكن أن تعزز في مؤسساتنا التعليمية آليات التواصل والحوار التي تعزز إقامة علاقات مبنية على المحبة والاحترام. وما هي السبل التي تمكننا من زرع ثقافة الحوار في نفوس أبنائنا، الذي لا يشتمل على الخصومة والمنازعة والمراء والجدل العقيم الذي تغذيه المغالبة وإثبات الذات، الحوار الذي يكون هدفه البحث عن الحق والصواب من دون عصبية ولا غرور، كيف يمكن أن تعزز الاستعداد النفسي لدى طلبتنا لقبول الحق وإن كان عليهم مستندين في ذلك إلى العقل والمنطق والاستدلال الصحيح. تحديات كبيرة وكثيرة أمام القادة التربويين والمعلمين لأنهم هم حجر الزاوية في العملية التربوية وهو القدوة الصالحة بالنسبة إلى الطالب وعلى عاتقهم تقع مسؤولية نشر ثقافة الحوار في المدرسة والمجتمع القطري. وهنا يظهر ويلح السؤال هل نحن جاهزون لنشر هذه الثقافة. فلسفتي / كلمات تفتح الأبواب المغلقة