29 أكتوبر 2025
تسجيلنقرأ ونسمع بين الحين والآخر من يقلل من الإبداع النسائي في الشعر النبطي خاصة، وكذلك الفصيح، وكثيراً ما يقال ضدهن الاتهامات على أنه يُكتب للكثيرات منهن.. ومن تابع وأشرف على منابر الشعر مثلي لأكثر من أربعة عقود، بالتأكيد أن له رأيا قد يخالف الكثيرين ممن يقلّلون من كتابات الشاعرات، فقد مرت علينا أسماء منهن لا تقل إبداعاتهن عن إبداعات أشقائهن الرجال إلاّ في الكثرة.. ولقلة وجودهن على الساحة أسبابها التي لا تخفى على أحد والمتمثلة في الالتزام بالعادات والتقاليد القبليّة، بالإضافة إلى تطفل المتطفلين لو عرف أسماء المحافظات على التقاليد، ولعل ذلك أيضاً هو أحد أسباب تستّر النسبة الكبيرة من الشاعرات خلف الأسماء المستعارة والحد من وجودهن في الأمسيات النسائية والمشاركة بأصواتهن عبر برامج الشعر بسبب العادات والقيم التي نحترمها.. إلا أن ذلك لا يقلل من شاعرية المرأة المشاركة بما وهبها الله من هذه الموهبة بحشمة واتزان.. ولا شك أن لكل رأيه فيما أشرت إليه في زاويتي لهذا الأسبوع وأدعو من يقلل من إبداع الشاعرات الاطلاع على ما هو منشور لشاعرتين نسعد دائماً بمشاركاتهما التي أرى أن بها رداً على من يشكك في الإبداع النسائي. ومن قديمي أهدي... شعاع البرق الله من برقٍ شعفني شعاعه اقبل وقلبي له على البعد رمَّاع انحى على قاعٍ لضى الوقت لاعه وارخى الهلل واسقت مقاديمه القاع واستبشرت وادرك فؤادي ضياعه الغيث والخضره وحسنات الأطباع وامر على المشعوف وادنى يراعه يرسم تعابيره على صيغة إبداع ولجل شعاع البرق سمعٍ وطاعه ومن يدّي الواجب الى طاع ما ضاع ما ضاع من لا طاع جاب البضاعه وانا لندّرها شفوقٍ وطمَّاع اشفق على رقي العلا والرفاعه واجفى الردى ومعاشرة قاصر الباع وخذيت من بعض التجارب مناعه وماني على ما تعشق النفس دنَّاع وعندي على كسب المفاخر جراعه طمعٍ واسوق الروح واشنى التخوّاع وحيّيت يا برقٍ شعفني شعاعه مثلك نهللي به على كل الأسناع