11 سبتمبر 2025

تسجيل

قهر والد طفل غزة

23 مارس 2024

أي قهر تحمله هذا الأب، بغياب الابن الذي حُرم من أحضان والديه٩١ يومًا، فعاش الأب قهرًا وألمًا واليوم يبكي فرحًا وألمًا برجوعه!. وأنتم أيها الصهاينة ما عذركم أمام الله يوم الحساب ؛ ماذا سيكون عذركم أمام الله ؟ كيف ستقفون أمام الله؟ كيف ستتحملون اقتصاص اهل غزة المظلومين؟ كيف سيكون موقفكم أمام الله ومن ظلمتوا؟ أنتم ظلمتوا وطغيتوا وعذبتوا في الأرض دون حساب من أحد ؛ سيأتي يوم الحساب يوم الحشر حينما يحشركم الله وفي اسئلة لا تستطيعون الإجابة عليها ونار جهنم التي لا قاع لها وعذاب من الله لا مُنتهٍ له. أنتم ظلمتوا في الأرض ورب العباد عدل في الآخرة يوم الحساب بجزائه لكم. فممن ستطلبون الرحمة والمغفرة حينها، وبأي وجه ستطلبون الرحمة وأنتم لم ترحموا الأرض الطاهرة والنساء العفيفة والرجال الصامدين والأطفال البريئين. كيف لكم أن تطغوا وتهلكوا أهل غزة بهذه القسوة والقوة القاتلة ؛ مهلًا.. كيف لكم بأنكم لم تضعوا انفسكم محل أهل غزة ولم تتخيلوا العذاب والاغتصاب والهلاك والدمار والاحتلال الجسدي والنفسي، صحيح انتم بمعتقدكم انكم تحكمون الأرض ولا أحد يستطيع أن يحكمها غيركم، إذا سنرى يوم الحساب ماذا ستفعلون وكيف ستقاومون الحساب الإلٰهي فأنتم عاقبتوا أرضا طاهرة دون سبب ورب العباد سيعاقبكم أشد العذاب ولكن بسبب ولن تكون هناك مغفرة تغفر لكم ما أقترفتموه من ذنب بهذه البشاعة والدناءة فجزاؤكم سيكون في يوم عبوس قمطريرا ؛ أما جزاء أهل فلسطين غزة الحرة بإذن الله سيكون كما قال تعالى في كتابه الكريم: { وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } صبرًا أهل غزة فإن موعدكم الجنة وان لقاءكم الفردوس الأعلى بإذن الله. تُريدون التفاوض ووضع شروط وقوانين على أرض ليست لكم وليست مقركم ! من أنتم، من أين أتيتم أيها المُتشردون، ما هي هويتكم وما هي ملتكم، وإلى من تنتمون ؟ فلا مُحيط ولا دولة ولا رئيس ولا بشر ممن لديهم إنسانية يعترفون بكم وبوجودكم ؛ وحتى تثبتوا لأنفسكم بأنكم في أرضكم ومُرحب بوجودكم انتهكتوا حقوق الدولة الفلسطينية ودمرتموها، فتهيأ لكم بأن فلسطين وأهلها سينحنون أمامكم كما تنحنون أنتم بإذلال أمام من يغسل دماغكم بمعتقدات ليست لها صحة ولا أساس من الأصل، مهلًا مهلًا لم تتعرفوا بعد على فلسطين وأهل غزة، فرجالها أصلب من الحديد يواجهون المحتلين دون خوف، ونساؤها كالجبال الراسيات يقاومن ولا تُمس عفتهن وكرامتهن وأرضهن الطاهرة، وأطفالهم جُمعوا أحلامهم ودثروها وقرروا بأن يُقاوموا ويقفوا بوجه العدو الصهيوني من خدع نفسه بأنه في أرضه وهو لا ينتمي للبشرية أو الإنسانية فأنتم لستم إلا بقايا متعفنة لمن يأمركم فتخطون دون أي تفكير كالساذجين فلن تستطيعوا أن تَفكوا أسركم ؛ بينما أهل غزة فهم أحرار يبوحون عن دفاعهم لوطنهم وأرضهم بوجه العدو المستضعف الذي لا قوة له غير السلاح ومن دونه ليست لديهم حيلة.. أيها الصهاينة المحتلون أأنتم تستمتعون بما تفعلون ؛ حسنًا دعوني أخبركم بشيء العالم جميعه يعلم ما هو جزاء الصابرين وأين موعدهم أهل غزة فهذا كلام الله المُنزل في كتابه الكريم، وأنتم ستقفون عاجزين أمام منظر مَهول ومُرعب يوم الحِساب لن تستطيعوا النُطق حتى ولا الفِرار فإن أستطعتم أن تَفِروا من أرض الدُنيا لن تسطيعوا الفِرار من أرض الآخرة.. صبرًا أهل غزة فإن موعدكم الجنة بما صبرتم وقاومتم.