13 سبتمبر 2025

تسجيل

"أشرقت بسمة الأمل بفضل والديّ"

05 يوليو 2024

قلتُ في خاطري أشرقت بسمة الأمل وأنا أعلم بأنهُ بكُل مرة يذوب جسدي من وجع الداء فتذوب مشاعري مع كُل وجع ليس بيدي بألا أتوجع ولكنني أُقاوم عصرات الألم والبركان الذي يغزو صدري من الوجع فأخفي كُل آلامي وأوجاعي حتى لا تشعر بها عائلتي، فلن يستطيعوا فهم وجعي بأنه يُسيطر على أعصابي ومشاعري فيقتل كُل مشاعري الجميلة مع كُل مستوى يتقدم به الداء وترتفع عصبيتي مع كُل تخبط يحدث معه فتخرُج يداي عن السيطرة بالرغم من تفهم والديّ لوضعي ودعمهما ومساندتهما لي ومشاركتي ما اشعر به حتى يساهما بتخفيف ما أمر به فوقوفهما معي هو بسمة الأمل التي تنبض بداخلي من جديد بكل يوم؛ فأحاول جاهده نفسي بأن أقوم بتفريغ طاقة وجعي بكتاباتي وبأعمالي، فأكتب عن الداء وكأنه مرض يُهاجمني وأعمل بأشغالي مع مُحيطي فأرسل لهم طاقة جمال وقوة من الإيجابية والأمل والتفاؤل وأن يرفعوا مستوى الإرادة لديهم والعزيمة تجاه كُل هدف وكُل خطوة تتجه بهم للوصول لحُلمهم، نعم التحدي بالنسبة لي صعب جدا ويفوق جسدي تحمُله ولكن ربي أرسل لي جنودا تزرع بداخلي قوة مقاومة تجاه كُل محطة أوشك بأن أقع أمامها أو أن أستسلم لها، فأتذكر دائمًا جملة وحديث والدي والدتي لي وبعض الرفاق عندما يمسكون بيدي فيقولون لي: أنت بطلة ومُحاربة شُجاعة أمام الداء فكل ما أوشك بأن يتآكل جسدك عُدتِ لترميم جسدك بقوة فكر وإرادة ويقين بالله ثم استعداد للانتصار على هذا المرض الخبيث الذي يحتل الجسد دون رحمة فينهش بالأعضاء وينثر الألم وكأنه يقول سأغلبك فيستسلم الداء لفترة عندما يرى قوة مواجهتي، فقد دعمني بعض الأشخاص المُقربين بجُمَلَهم التي استحي وأخجل بأن استسلم بعد هذه الثقة بقوة إرادتي ومقاومتي «فحياتي ومشاركة بعض التفاصيل اليومية التي تحدث وكيفية مقاومتي لها ونثر طاقة التفاؤل والإيجابية لمن يُقاسي نفس الشعور ذاته يُعطي أملا بأن الحياة لم تنته وبأننا لم نُهزم فهنا بدأت مسيرة حياتنا الجديدة لمُحاربين جُدد سلموا أمرهُم لله وشدوا عزمهم ليقووا وينهضوا من جديد». فهذه إحدى النِعم التي جعلتني أقاوم التحديات لأُساعد من حولي بأن يتخطى المراحل الصعبة في حياته ؛ وهذا لا يعني بأنني أنسى الألم والمُعاناة تمامًا ولكن أُعطيها وقتًا لا يتجاوز الثلاث ساعات ومن ثم أنهض وكأن شيئًا لم يكن وهنا الكثير كائن بداخلي، ولكن دائمًا اختار النهوض والصمود بنفسي وألا أجعل شكوتي ودُعاء قوتي إلا لله سبحانه ودعاء والديّ وبسمتهما الجميلة الدائمة بوجهي ودعم المُقربين، فدائمًا اتذكر واستشعر نداء من حولي وهم يوجهون لي جملة «انت محبوبة عند الله لهذا اختاركِ لهذه الاختبارات والتحديات ليرفع من قوة جسدك وإدراكك تجاه نفسك وحياتك» يا أصدقاء تذكروا بأن كُل ابتسامة منكم أجر وزيادة في حسناتنا تجاه صعوبة الحياة فلنجعل بسمة الأمل مادة أساسية في حياتنا.