12 سبتمبر 2025
تسجيلكلما كان الإنسان غير راض عن عمله ونفسه، وحياته وزوجه وأولاده، يشعر بالعجز وقلة الحيلة ولا يستطيع أن يشرع فعلا في تغيير حياته كلما كانت حياته بائسة، وفكره مشتتا ونفسه متذمرة، يشعر بالمرارة والألم، ويتسرب الملل والإحباط إليه شيئا فشيئا، فيصيبه بالخيبة والمرارة فيقع فريسة للمرض النفسي. إن عدم قبول الواقع ورفضه من الداخل ينعكس على الإنسان سلبا، وعلى فكره وعلى صحته واتجاهاته، وعلى حياته اليومية. إذا لم تستطع أن تغير واقعك ليكون مستقبلك أفضل، وإذا استمرت لديك حالة الرفض من داخلك، فإن الذي ستجنيه هو القلق والتوتر، واستجابتك السلبية لحالة الرفض، والإحباط، فتدخل بعدها في مرحلة لاحقة في حالة من الحزن العميق التي كما قلنا سابقا إلى العزلة والانطوائية. أريدك أن تنتبه إلى لصوص الطاقة فإنها تسلب منك طاقتك، فتفقد أي رغبة للقيام بمسؤولياتك، وتصبح فاتر الشعور وتفقد الحماس والهمة، والرغبة في العمل أو الرغبة في التميز، والنجاح، ولربما تفقد طعم الحياة، والرغبة في ممارسة حقك الطبيعي في الحياة كإنسان عادي له رغبات واهتمامات وميول. أريدك أن تستثمر طاقتك وتفكر دائما في النجاح، فالإنسان الناجح يقوم بوضع يده على العلة، وشحذ الهمة ويبدأ على الفور في العلاج بأن يغير من وضعه ويتخذ الإجراءات الفعالة، والإيجابية في تقويم حياته، وإصلاح اعوجاجها بنفس سوية، وإرادة قوية وفكر ناضج، ورؤية سليمة وأهداف واضحة. فالناجح يتفاهم مع زوجه على الأسلوب الأمثل، فلا يترك المشكلات حتى تتفاقم، وبالتخطيط ومعرفة الأولويات، ووضع الأهداف تتعانق الأفكار ولا تتعارض المصالح. الناجح يعلم أنه كلما كان هناك تفاهم ومشاركة وصراحة كلما حدث التوافق، وتم التوصل إلى حل جذري لجميع المشكلات التي تواجهه. الناجح يربي أولاده على ما يحب الله ورسوله، وجعل المحبة والحوار المفتوح والصراحة هي أساس التعامل معهم، والصبر على من أساء العمل، والعقاب اللطيف لمن يكرر الأخطاء، حتى تسهل قيادة الأبناء. همسة لا تفكر أن تقود الآخرين قبل قيادة نفسك، قد نفسك أولا فإذا أتقنت القيادة عندئذ يسمح لك بالقيادة العامة.