17 سبتمبر 2025
تسجيلثالثاً: التأسيس "الثبات" في مقابل الاستئناف "التغير" علينا الوعي بأن الأصالة في الوجود للتغير المستمر وليس للثبات، عدم تجاوز فكرة التأسيس الدائم والمستمر يجعل من الهوية متمركزة حول الذات ومعادية للآخر، ويمكن ملاحظة ذلك في مجتمعنا خلال العقد الماضي حتى اليوم، فالكل مهموم بالتأسيس للهوية الأولية عَلى حساب الهوية الوسطى المستأنفة، لعلي لا أبالغ إذا قلت إن الممالك الدستورية والأنظمة الدستورية في العالم الغربي ليست سوى هوية مستأنفة لهويات سابقة لها قاتلة كالهوية الدينية أو العرقية. لذلك نرى هنا أن خصائص الشخصية الضيقة "المحلية" هي: ١- التمسك بأولوية الهوية عَلى الحرية. ٢- إنها معطى سماوي أو رباني وليس إمكانية من بين عدة إمكانيات. ٣- إنها تأسيس مستمر وليست استئنافاً نحو الآخر. في المقابل نجد خصائص الهوية الإنسانية كالتالي: أنها ماهية، أنها إمكانية، أنها استئناف، الآن هناك مستوى الوعي ومستوى الواقع، فالوعي بهذه الأمور لا يكفي وحده لإيجاد هوية مستقبلية تتعايش مع الآخر، نحتاج إلى مستوى من الواقع يساند هذا الوعي، لا يكفي أن نتحدث عن هوية مستقبلية بالضرورة إنسانية بينما نعتمد سياسات تركز وتعمق آليات الهويات العصبية الأولية، هنا يبدو دور وزارة الثقافة كبيرا ومهم. يتبع [email protected]