29 سبتمبر 2025
تسجيليعمد الكثير من الناس على نشر صور لأطفالهم على منصات التواصل الاجتماعي؛ غالباً بهدف جمع عدد أكبر من الإعجابات والتفاعل، فالغالبية - بمختلف أطيافهم - يحبون صور الأطفال ويتفاعلون معها. وبعضهم من باب التباهي أيضاً بأطفاله ومواهبهم. ولكن المشكلة هي أن هذه الصورة ستبقى للأبد على منصات ومواقع الإنترنت. وقد تكون بعض هذه الصور مخجلة للطفل عندما يكبر. تشير الإحصائيات بأن ٩٢ ٪ من الأطفال بعمر السنتين في الولايات المتحدة لهم صور على الإنترنت، والكثير منهم بدأ أهله بنشر صوره حتى قبل أن يولد، عندما كان جنيناً في بطن أمه، بينما أمه تنشر صور السونار. هذا بالإضافة لصوره وهو نائم، أو وهو يستحم، أو فيديو لخطواته الأولى، أو عندما يحاول تناول الطعام وقد غطى الطعام وجهه. هذه الظاهرة في الإفراط في نشر صور الأبناء أطلق عليها لقب Sharenting، وهي دمج بين كلمتي مشاركة Sharing وأبوة Parenting. تكمن المشكلة في أن الكثير من الأطفال عندما يكبرون قد تحرجهم هذه الصور، خصوصاً أنها قد تعتبر انتهاكاً لخصوصية الطفل. ووصل ببعض الأطفال أن يتوجهوا للمحاكم لمقاضاة آبائهم، كما حدث مع فتاة نمساوية شكت للمحكمة أمها وأبيها اللذين شاركا أكثر من ٥٠٠ صورة خلال عدة سنوات، ومنها صور اعتبرتها محرجة لها. وفي بعض الدول كإيطاليا وفرنسا، يقر القانون أحقية "من يظهر في الصورة" كمالك للصورة (وليس المصور فقط كالكثير من الدول)، وهذا ينطبق حتى على الأطفال. لعل من النادر أن يلجأ الابن للمحكمة ليشكو أبويه، ولكن المؤكد أن الكثير من الأطفال سيشعرون لاحقاً بالخجل والإحباط بسبب بعض الصور التي يشاركها والداه على الإنترنت. لذلك فاحرص على ألا تنشر إلا الصور التي سيفخر بها ابنك بعد أن يكبر. @khalid606