15 سبتمبر 2025

تسجيل

قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت!

23 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا بد من أن تلك المقولة الشهيرة قد سمعتها أو قرأتها سابقاً في مكان ما، قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت، لست هنا لأسألك هذا السؤال ولا تنتظر مني إجابة عليها، فحتى لو عرفت "ماذا تقرأ" فلن أعرف "من أنت"، ولكن سأعلم شيئا واحداً أكيداً أنك ذو مبدأ وصاحب ثقافة، وهذه هي النتيجة المؤكدة ما دمت تقرأ.ولكن أعرف تماماً أنه في الوقت نفسه أن العبرة ليست في أن يقرأ الإنسان مئة كتاب أو ألف كتاب، بل ماذا يقرأ؟ وماذا ينتقي من ذلك الزخم الكبير من الكتب في كافة المجالات، ولكل منا ميول قرائية تستهويه، فعلى سبيل المثال تستهويني قراءة الروايات على غيرها من الكتب العلمية والتثقيفية، ولكن حتى في مجال الروايات لا أقرأ منها سوى نوعية محددة فأنواع الروايات كثيرة ومجالاتها متعددة منها الخيالية والواقعية وكذلك البوليسية وغيرها الكثير، ولكن ذلك لا يمنعني من قراءة كتاب يختلف في موضوعه عن الروايات على سبيل التغيير ككتب الآثار والتاريخ والدين من فترة لأخرى.المؤسف أن الكثير من الشباب اليوم لا تستهويه القراءة فقد اعتاد على الاستعجال والسرعة في كل شيء ووجود الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك السينمات شغلت حيزاً كبيراً من حياتهم ولم يعتد على ثقافة القراءة، وقد يجد في شراء كتاب ما وتخصيص وقت لذلك صعباً خاصة أن بعض الكتب قد تحتاج إلى وقت للانتهاء منها، فإن لم تكن من المعتادين على القراءة لا تبدأ في قراءة كتب كبيرة ومتعبة بل حاول أن تقرأ تلك الكتب الصغيرة ذات المعلومات المباشرة وستجد نفسك بعد ذلك تتدرج شيئاً فشيئاً لقراءة الكتب الكبيرة وسيصبح الأمر بعدها عادياً وبسيطاً بالنسبة لك.لا يوجد بتاتاً إنسان لا تستهويه القراءة ولربما أحياناً نسمع من البعض بأنهم لا يحبون القراءة، وعادة ما يكون السبب وراء ذلك أنه لم يبحث إلى الآن على الكتاب المناسب له، أو بالأصح لم يضع يده على الكتاب الذي تستهوي نفسه وتأسرها بمحتواها، فليس هناك أجمل من أن تعيش في صفحات كتاب ما، ولذلك لا تستعجل بالحكم على نفسك بل حاول أن تبحث عن الكتاب المناسب، ذلك الكتاب الذي يُكمل النصف الآخر من عقلك.