19 سبتمبر 2025
تسجيلما قام بطرحه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة المسرحي هو ما كانت تعمل عليه الوزارة وهو أمر ليس بغريب عليها وعلى مدى حرص سعادة الوزير بشكل رئيسي ومدير إدارة الثقافة والفنون الأستاذ فالح العجلان الهاجري والفنان سعد بورشيد رئيس قسم الأنشطة المسرحية بالوزارة، الجميع يعمل من أجل تطوير الحركة المسرحية في قطر ولعل صدور قرار بزيادة الفرق المسرحية من فرقتين إلى أربع فرق وهو لاشك أمر ومطلب لكن على القائمين على أمر الحركة المسرحية بأن الزيادة يفترض أن تضيف أعمالا إلى المسرح لا أن تتحول هذه الفرق إلى مجال فقط لشرب الشاي ولعب الورق، فما أعلنه سعادة الوزير في كلمته " أن الفترة المقبلة ستشهد فعاليات عديدة في مجال المسرح منها تنظيم ورشة "مسرح ما بعد الحداثة بعد انتهاء المهرجان مباشرة وورشة في الكتابة المسرحية لعز الدين المدني. كما أن الوزارة سوف تنظم مسابقة مفتوحة في التأليف المسرحي، كما سيعقد ملتقى المسرحيين في قطر خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، وأضاف العمل جار على إنشاء مكتبه إلكترونية للتوثيق المسرحي، ولعل الأمر المفرح لنا جميعا هو بدء فتح باب القبول للدراسات المسرحية وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع بالدوحة للحصول على دبلوم العلوم التطبيقية في مجال المسرح، ومن الخطط التي تعمل عليها الوزارة هو إقامة مهرجان لمسرح الطفل في اليوم العالمي للطفل وإقامة مهرجان قطر الدولي للمسرح كل عامين في سبتمبر أو أكتوبر وإصدار مجلة فصلية تعنى بالفن المسرحي كلها أمور سوف تضيف للمشهد المسرحي الكثير مما كان يطالب به البعض ويرون أن الوزارة لا ترعاه أي اهتمام بل على العكس فإن الوزارة حريصة كل الحرص على تحقيق التفرد للمبدع القطري ولا أبالغ إذا قلت إن ذلك هدف من أهداف سعادة الدكتور حمد وهو يسعى لها منذ أن تسلم الوزارة، ولأن العمل كبير فإن هناك خطة يعمل في إطارها، ولعل هذا التطور الذي شهدته الحركة الثقافية في قطر لم يكن ليتحقق لولا هذا الحرص على أن تتطور الحركة الثقافية في قطر ومنها المسرح وقد تحقق ما كان يطالب به البعض رغم غيابهم عن المشهد ذاته حضورا ومع ذلك فهم يطنطنون كثيرا لكنهم لا يفعلون أو يتفاعلون مع جهد الوزارة، والحق يقال فإنه منذ أن تم تعيين الفنان سعد بورشيد رئيسا لقسم الأنشطة المسرحية حدث تفعيل للمشهد المسرحي بداية من تطوير مسرح الشباب خصوصا في الدورة الأخيرة مرورا بالدورة الثالثة لمهرجان الدوحة المسرحي، والتي أتوقع لها أن تكون الانطلاقة إلى الأمام ولعل تشكيل لجنة لمشاهدة الأعمال واختيار الجيد منها هو أمر طيب حتى من يتم اختياره يكون محل ثقة بالمهرجان ولا تكن هناك مجاملات لشخص دون آخر فشكرا سعادة الوزير على جهودكم في تطوير الحركة الثقافية في قطر.