14 سبتمبر 2025
تسجيل* تحقيق النجاح من خلال التنافس من أسمى المشاعر الإيجابية المطلوبة للاستمرار والعمل في كل المجالات والمسابقات والفعاليات والأعمال ومختلف الأعمار… فهذا التنافس مشروع ومطلوب بل وجوده يدفع للعمل والإبداع والابتكار والتميز، فالتنافس دافع ليكون الحضور دائما.. * يرافق مشاعر التنافس؛ روح التحدي وروح الإصرار للتفكير خارج الصندوق والإبداع في كل عمل ونشاط.. وفي كل مكان.. * يرافق التنافس كل المشاعر الإيجابية من تمني الخير، والنية الطيبة، والإخلاص في العمل والنصيحة، فتلك المشاعر وغيرها ترتكز وتستقر في قلب صاحبها نقاء وجمالا وصدقا ورقيا وشفافية.. تنعكس في نظرات العين، وفي نبرة الصوت، وفي لغة الجسد.. والإيماءات والأهم في استمرار النجاح بإيمان ويقين بالله وتوفيقه بجد واجتهاد وتعب.. * ويطل بسلبية مقيتة.. ويكون كالنار الحارقة الماحقة.. التي تأكل صاحبها قبل غيره مشاعر الحسد.. والحقد وتمني زوال الخير من الغير.. بل تمني زوال النعمة وصاحبها !! * أول من سنّ هذه السنة السيئة «الحسد» إبليس عليه لعنة الله، فهو إمام وقائد كل حاسد ورفيقهم الأكبر، بداية وسلسلة الحسد الخبيثة تنتهى بإبليس، فهو الذي حسد آدم عليه السلام على ما أنعم الله عز وجل عليه، وسعى لإزالة هذه النعمة منه، ووصل إلى مراده وتسبب في شقاء ذريته، عليه لعنة الله إلى يوم الدين. * من الحُسَّاد من يسعى لزوال النعمة من المحسود، وذلك بالبغي عليه بالقول أو الفعل، ثم يسعى لنقل ذلك لنفسه! * هناك من يجد في نفسه الحسد، يسعى جاهدا لإزالته وبعده من قلبه.. ويظهر جميل القول والتعبير والابتسامة للمحسود بالقول والكلام والتعامل الحسن ويظهر فضائله أمام الآخرين، بالدعاء له في ظهر الغيب، هذا السعي من جميل العمل والفعل الحسن ويدل على الإيمان ويعتبر من جهاد النفس الذي يؤجر عليه صاحبه.. * نقرأ ونسمع ونشاهد قصصا واقعية عن الحسد وأثره على الإنسان والجماد والمكان.. روح ومال الإنسان وصحته، وتختلف عادات الشعوب في التحصن من العين والحسد بأشكال العادات والأفعال؛ منهم من يضع العين الزرقاء، ومنهم من يرش الملح، ومنهم من يستعمل البخور.. ومنهم من يلجأ للمشعوذين والعياذ بالله.. وغيرها من عادات وأفعال إلا أن ديننا الإسلامي وما أنزل من كلام الله من آيات تتلى آية الكرسي والمعوذات ومن دعاء تحصين بكلمات الله التامات من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة.. و»لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم» وحرز: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» والحرص على أذكار الصباح والمساء حصن يحفظ الإنسان وما حوله من أعين الجن والإنس.. * آخر جرة قلم: من تمام إيمان الإنسان تمني الخير للغير.. ومن تمام الإيمان زينة الأخلاق وحسن الأفعال والأقوال.. فالأفعال ما هي إلا انعكاس لما تحمله الأرواح وما يسكن في القلوب.. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، رواه البخاري ومسلم. فتمني الخير للغير، ومشاركتهم الفرح والإنجاز يرتد أضعافا مضاعفة وجمالا وسعادة وينعكس كل ذلك بعموم النجاح والإنجاز.. ابتسامة، مصافحة، كلمات بسيطة ترسل، مشاركة صورة وتهنئة ودعوات في ظهر الغيب.. يصل للقلوب وينعكس بركة وسعادة للغير.. ونجاح الآخر.. ونجاحك ونجاح الجميع.. يشكل طاقة نجاح وتميز للوطن..