09 أكتوبر 2025

تسجيل

لعبة الموت على الرمال

23 فبراير 2020

كان في جعبتي موضوع سأكتب عنه مقال هذا الأسبوع ولكن جاءني ما هو أكثر أهمية أن أسطر بعض ما يعتمل داخلي وداخل كل أب وأم وأسرة تفقد ابنًا أو أبًا في غمضة عين من تلك الحوادث التي أصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا من أيام الإجازة التي نرتاح فيها من أعباء العمل ونتوق للراحة والاستجمام،نجتمع على طاولة الطعام مع إخوتنا وأخواتنا بعد مرور أيام تبعدنا عنهم مشاغل الحياة. ولكن لا يكاد يوم الخميس ينتهي حتى نسمع صفارات الإسعاف تنقل المصابين أو الموتى إلى المستشفى، ليأتينا خبر عن وفاة أحد الشباب، و يوم أمس تنتهي حياة شابين في مقتبل العمر تحت عجلات السيارة في تهور مقصود يقوم به الشباب لإبراز قدراتهم ومواهبهم في ما لا يرضي الله ولا رسوله، شباب امتلأت بهم المقبرة وآخرون على أسرة العناية المركزة وغيرهم في أقسام التأهيل !! آه وآه على قلوب الأمهات والآباء التي تقطعت وعيونهم التي تذرف الدم مع الدمع على فقدان هؤلاء الشباب الذين كانوا يحلمون بهم كرجال وكفاءات تعمل في خدمة الوطن وتنفع نفسها وأهلها، بل البعض كان لديه شاب عليه آمال كثيرة منها تحسين وضعهم الاجتماعي ومساعدتهم على مواجهة الحياة والعيش ! لقد أصبحت منطقة سيلين منطقة الموت ومكان قتل النفس،مما يزيد الأمر سوءًا أن تنجرف الفتيات إلى تلك الهواية المميتة وتمارس التطعيس مثلها مثل الشاب وكأنها تقول (أنت لست أحسن مني، كلنا سواسية) حتى في الموت !! الدولة لم تقصر حاولت وقامت بحملات توعية وعقوبات ومخالفات، بل نظمت سباقا منظما برعاية وزارة الداخلية، مع ذلك ظلت تلك التهورات والسلوكيات الخاطئة. قد نتساءل ما هو الحل في ذلك وخاصة أن سيلين منطقة سياحية يمكن استثمارها بشكل جيد، ومن الصعوبة بمكان أن يتم إغلاقها كما طالب البعض، نرى أنه يمكن تكثيف الحملات الإعلامية في جميع الوسائل وتكثيف جهود مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب حول خطورة تلك السلوكيات وأهمية المحافظة على النفس وعدم التهور وتعريضها لخطر، مع ضبطية من وزارة الداخلية تراقب تلك التصرفات وتستطيع مخالفة من يقوم بالتطعيس بشكل خاطئ بالإضافة إلى دور الأسرة في توعية الأبناء وعدم إعطائهم رخص قيادة السيارة في سن صغيرة، والأمل والرجاء من الله عز وجل أن يحافظ على شبابنا الذين يعول عليهم في بناء الوطن. [email protected]