27 أكتوبر 2025

تسجيل

هيئة مكافحة الإشاعات

23 فبراير 2015

الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم صحتها، وتفتقرهذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار، وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها، والواقع أن إطلاق الشائعات فعل من لاخلاق له، وقد أعلمنا ربنا في كتابه أن ذلك من خلال الكافرين المكذبين بيوم الدين، وبانتشار مواقع التواصل الاجتماعي حديثا استسهل كثير من الناس الإشاعة وطالوا بها مسئولين كبارا وشخصيات اعتبارية بل لامست جانبا هاما من فحوى قرارات مصيرية، مثال ذلك ما تناقلته وسائل إعلام رسمية مؤخرا من أقاويل نسبت إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني وذكرت إنه نشر على الصفحة الرسمية للمجلس على تويتر وجاء في نصه أن مجلس التعاون الخليجي ندد بالاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب أثناء جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الغارات المصرية على ليبيا إلا أن الزياني نفى ما نسب إليه جملة وتفصيلا، وتم إزالة تصريحاته السابقة من المواقع الرسمية الخليجية ومن موقع المجلس أولا.. لماذا ؟ هذه التصرفات غير المسئولة تحدث إرباكا بين مصادر القرار وتربكهم في مدى صحة ما ينشر على هذه المواقع المشوشة، ومن أجل ذلك تصدت جماعة من العقلاء لهذه الظاهرة بصنع حائط صد إلكتروني عرف بهيئة مكافحة الإشاعة تعمل على تعرية تلك الأكاذيب بعد أن تمادى كثير من ضعفاء النفوس بنشر الكذب وبات الإعلام المسيس هو من يختار لنا من نتحفز من أجله ونروج له ومن نتجاهله،كثيرة تلك المعلومات المضللة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التي استغلت كأداة لنشر الكذب، من تلك الأكاذيب الكايدة ما نشر في مقطع فيديو عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي عن مقتل أربعة سعوديين في سيارتهم عقب تعرضهم لإطلاق نار في مدينة اربد بالأردن، والحقيقة التي أظهرتها هيئة مكافحة الإشاعات أن مقطع الفيديو يعود إلى اغتيال أربعة أئمة في مدينة البصرة بالعراق، خبر آخر أفاد بضبط شخصين في وضع مخل بالآداب في أحد مساجد السعودية واتضح أنها إشاعة كاذبة متكررة والصور الحقيقية تعود لمشهد من فيلم عرض بأندونيسيا عام 2011، كشفت الهيئة كذب ما تداولته المواقع من صور مؤخرا عن شنق امراة أطفالها في بورما، والحقيقة إن الصور تعود لولاية براديش بالهند لامرأة خنقت أبناءها وانتحرت بجانبهم، وأخيرا وليس آخرا الخبر الذي تداولته بابتهاج مواقع التواصل الاجتماعي عن إسلام الرئيس الكوري كبم جونج أون وهذا غير صحيح وقد نقل هذه الإشاعة موقع تونسي ساخر يدعى تونس نيوز ولم يدم هذا الموقع أكثر من سنة بعد أن سمم الأفكار بالأكاذيب المفبركة التي اعتاد عليها هذا الموقع المسيء حتى توقف تماما غير مأسو ف عليه، ومع تقديرنا بكل ما تقوم به هيئة مكافحة الإشاعات نتمنى أن تكون لكل منا هيئة مثلها، ولنعتبر بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-"كفا بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع " رواه مسلم . وسلامتكم