12 سبتمبر 2025
تسجيلالتوكل على الله وليس التواكل، والأخذ بالأسباب لا يمنع من التوكل على الله فهو الذي بيده كل شي، يرزق من يشاء بغير حساب. وما أنا بصدده عمل المرأة مقابل بعض الشباب العاطل عن العمل والجالس في منزله وبانتظار فرج الله أن يطرق بابه، وبالمقابل فتيات يخرجن في باكورة النهار يبحثن عن عمل، منهن البنت والأخت والزوجة والأم كلهن يبحثن عن ما يكفيهن عن السؤال، فلماذا دم هؤلاء اكثر حرارة من الشباب؟! المرأة قبل أن تعمل خارج المنزل تكون ملكة في بيتها وخارجه، لأنها لا تخدم بل تُخدم وإن قامت بالعمل فمن أجل أسرتها ولكن خارج أسوار منزلها تكون موظفة تخدم الآخرين والعمل، فلماذا تتنازل المرأة عن عرشها وماهي التنازلات التي تقوم بها وما هي السلبيات التي تعود عليها بغض النظر عن إيجابيات عملها كالراتب والتعارف وتغير روتين المنزل كما يقال؟، وكلها اسئلة اجوبتها معروفة ولكن (طناش)! سيدتي آنستي حبيبتي، لا يستحق منا العمل ما نعطيه من صحتنا ما دمنا لا نحتاج للمادة، لأنه يقضي على ابسط شيء نحبه شباب وجهنا، فكم من واحدة في ريعان شبابها وهالات سوداء تحيط بعينيها وكم من واحدة تمشي منحنية وكم منا من تلازم الصالونات والمساجات وأطباء التجميل فقط لتثبت للآخرين أنها بخير ومازلت قوية وفي ريعان الشباب، لا اعارض عمل المرأة ولا انكر دورها في مجالات عديدة، فهي نصف المجتمع وكل البيت (حقيقة لا يمكن انكارها) ولكن... لا تحتاجين ما دمت لا تحتاجين..لا تحتاجين لكل الأمراض والعلاجات ما دمت لا تحتاجين للمال وتقضية الوقت، نعم جو البيت والروتين المعاد ممل وتحتاجين للهواء ولكن الى هواء نظيف دون أن تهدري به نصف طاقتك إن لم يكن كلها، العمل جيد والمال جيد والصحبة جيدة بل رائع ان تكون لنا صديقات، ولكن السؤال هل يستحق كل هذا ما نبذله بالمقابل، هل يستحق أن نبادل الصحة بالتعب والإرهاق بالمال والصحبة بالأسرة، كم من أطفال لا يعرفون العربية لوجودهم إما بين خادمات أجنبيات او مدارس ورياض اطفال أجنبية، راجعو «لغتهم» وستفهمون «لغتي»!