10 سبتمبر 2025
تسجيلخلال المحاضرة التي نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة والدراسات العليا، وذلك بعنوان (كيف يمكن للأمم المتحدة أن تسهم في منع نشوب الصراعات في القرن 21 وذلك ما أشار اليه ميرو سلاف لا تشياك رئيس الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الموافق 18 /1/208 وبحضور سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر بالأمم المتحدة وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للإغاثة الإنسانية وعدد من الدبلوماسيين وذوي العلاقة من المهتمين، ونوه من خلال حواره إلى أبعاد متتالية لنظرته حول الأزمة الخليجية من زوايا متعددة، وأهمها الثقة الرائعة التي نوه اليها بأن دول الخليج قادرة على حل الأزمة الخليجية ومدى الأهمية بضرورة حل القضايا المحلية والإقليمية ونصيحته بعدم تدخل الأمم المتحدة فيها ولكن قضية يكاد الكثير منا يتفق عليها من كافة شرائح المجتمع بضرورة الحوار ومناقشة كافة التحديات السياسية داخل البيت الخليجي واحتواء الأزمة حتى لا نصل الى ما وصل اليه الربيع العربي للعديد من الدول الشقيقة ويليها حفظ أمن وسلامة الشعوب والمنطقة من تفاقم الأزمة بالصورة التي نراها تتفاقم يوما عن يوم وتكاد تكون الخسائر على الجميع وأهمها الشعوب العربية والخليجية ويليها حجم الفاتورة الاقتصادية التي تدفعها الأمم المتحدة من أجل حفظ السلام والتي تصل الى 8 مليارات سنويا وعام 2016 تسببت بخسائر أكثر من 143 مليار دولار، وكل هذه المبالغ من أجل حفظ السلام في المنطقة والذى تطمح له شعوب العالم ولكن المصالح السياسية والاقتصادية لعبت دورا كبيرا في حرمان العديد من الشعوب من حفظ السلام والأمان والاستقرار في مجتمعاتهم وأوطانهم، والمؤلم ان تسمعه من الخارج ومدى حرصهم على حل قضاياهم ومشاكلهم السياسية والأمنية والكثير منهم لا ينظر سوى للمصالح والمنفعة الذاتية والتي نأمل ان تصل رسالته للقيادات وكل صاحب قرار في مصير الشعوب الراهنة التي لا تتمنى ولا تأمل سوى الأمان السياسي والاقتصادي، وأشار من خلال حواره إلى الدور الحيوي والبناء للوساطة الكويتية وحل الخلافات داخل البيت الخليجي وكل منا يثنى على الدور السياسي والإنساني لحجم الجهود المبذولة من القيادة الكويتية والشعبية منذ بداية الحصار ومدى حرصهم على ضرورة فتح آفاق الحوار من أجل الحفاظ على وحدة المجلس الخليجي، والأجمل من خلال حديثه الرسالة التي وجهها للقطريين والانطباع الرائع من خلال الزيارة الثانية لدوله قطر ومدى إعجابه بالموقف القطري وحجم الإنجازات التي حققتها الدولة، فهي كانت بمثابة وسام شرفي للقيادة وشعبها برؤية العالم الخارجي إلى حجم الإنجازات والمواقف التي قامت بها الدولة وهو الانطباع من خلال الزيارة الثانية والتي يحمل كلا منا المسؤولية المجتمعية والعملية ومزيدا من الجد والاجتهاد للحفاظ على هذه الإنجازات وبذل المزيد منه لأنها تعتبر البداية وخاصة ان قطر بعد الحصار حققت نجاحا سياسيا ودبلوماسيا رفيع المستوى من خلال الأزمة وكيف استطاعت ان تتصدى للحصار بالإنجازات الاقتصادية والسياسية والتنموية وأعطت للعالم نموذجا يحتذى به الجميع من الدول والقيادات، وهذا لا يتحقق بصورة أكبر مما عليه السنوات القادمة إلا بالتسلح بالعلم والثقافة ونشر السلام في المنطقة من أجل تحقيق آمال الشعوب وهذا ما نوه به خلال حواره ونصائحه الذهبية للقطريين بضرورة الانفتاح الثقافي وقدوة للعالم ونتمنى ألا نهمل هذه النصائح ولا النظرة الرائعة للدولة وقياداتها وشعبها.