30 سبتمبر 2025
تسجيلاستفادت من القانون الايطالي الذي يسمح للأمهات العاملات داخل البرلمان من اصطحاب اطفالهن اثناء العمل فلازمت ابنتها منذ ولادتها في عام 2010 وحتى الان بعد تجاوز عمرها السنتين وهي في احضانها اثناء اداء عملها من قناعتها ان رعايتها لابنتها احفظ من ركنها الى المربية لتكون تحت عينيها بشكل دائم للرعاية بها حتى في اثناء انعقاد الجلسات والتصويت على القرارات. الام والبرلمانية الايطالية ليسيا رونزولي وطفلتها الرضيعة فيكتوريا اشغلت الرأي العام ومازالت تثير زوبعة في الاوساط الاعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها، وعلق الكثيرون على مشهد البرلمانية الايطالية وهي تحتضن رضيعتها لاكثر من سنتين داخل البرلمان اثناء اداء عملها واعتبر المؤيدون ان الامومة تستحق الكثير من التضحيات في سبيل تربية الابناء، وأنهم متحسرون على احوال المرأة العاملة في العالم وحجم معاناتها مقارنة بالرجال. تصرف البرلمانية اليسا رونزولي "35 عاما" يعد الاول من نوعه على مستوى الاتحاد الاوروبي وهو تصرف كما حلله الخبراء والمقربون نابع من عقيدتها كبرلمانية مستقلة ولشخصيتها كأم عاملة وفي نفس الوقت فهي باصرارها على هذا العمل انما تشير الى حقوق المرأة التي دافعت عنه طوال تعاطيها العمل في السياسة ونضالها من اجل نيل المرأة لحقوقها وقد نجحت في اصدار قانون يسمح للامهات باصطحاب اولادهن لاماكن العمل وهو ما اقره البرلمان الاوروبي وكانت اول من استخدمته. رونزولي الحاصلة على شهادة عليا في علم النفس ممثلة لحزب "شعب الحرية" الذي يترأسه رئيس الوزراء الايطالي السابق بيرلسكوني وهي عضوة فاعلة في الاتحاد الاوروبي داخل لجنة التوظيف والمجتمع وكذلك حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين داخل الحزب من انجازاتها رفع قضية تطالب بأحقية المرأة في اصطحاب ابنائها لمقر العمل بما يحقق المسئولية المجتمعية والاسرية للمرأة كما انها تكافح من اجل الموافقة على مد اجازة الوضع بالنسبة للمرأة العاملة.. واعتبر المتابعون ان تصرف هذه الناشطة الاجتماعية ودفاعها عن حرية المرأة غرضه "سياسي يهدف الى القاء الضوء على معاناة المرأة العاملة وله علاقته بالأمومة". ولاننا نعيش في الدوحة وقائع المنتدى العالمي الثالث لمكافحة الاتجار بالبشر بحضور ومشاركة حشد من الخبراء والمتخصصين فهل نعتبر ان حقوق المرأة يمكن ان يتحسن لو وجدت بيننا "ليسا رونزولي" مماثلة في برلماناتنا العربية بحيث نصل الى قرار يدافع عن حقوق المرأة في رعاية ابنائها والاستغناء عن المربيات الاجنبيات التي بانت اثارهن السلبية على النشء الجديد في محتمعاتنا العربية.. نتمنى ذلك وسلامتكم