11 سبتمبر 2025
تسجيلمثل شعبي يقال فيه عندما يفعل المرء شيئاً سلبياً من تخريب أو أي ضرر للممتلكات العامة أو الخاصة وغيره من يتضرر بسبب ذلك الفعل، لن يرف له جفن ولن يحرك له ساكن ولن تردعه الواجبات الدينية أو الأخلاقية أو الإنسانية، شيء يسمى الأفعال غير الأخلاقية بكافة أشكالها وانعدام المسؤولية الأخلاقية وقد قيل "إذا ذهب الحياء فلا دواء".. ساءني منظر شاهدته في مواقع التواصل الاجتماعي وهو تخريب أحد المشجعين للممتلكات العامة، وذلك في أحد الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العرب، وقد رأيت وقرأت ردود فعل من الكثير من المشجعين مستنكرة وغاضبة من فعل الأشخاص الذين قاموا بالتخريب، وقد تم إصدار بيان من اللجنة الأمنية بخصوص ذلك الفعل، ودعت الجمهور الرياضي بالتحلي بالأخلاق الرياضية والالتزام بالقوانين والمحافظة على المنشآت العامة وهذا البيان شيء إيجابي، ولكن يبقى السؤال ماذا لو لم يلتزم البعض من المشجعين بالمحافظة على مقاعدهم أثناء حضور المباريات والمحافظة على الممتلكات العامة بشكل عام؟ ماذا لو تم تكرار مثل هذا الفعل ألا ينبغي أن يكون هناك وضوح لنوع الردع لكي لا تتكرر مثل هذه التصرفات مستقبلاً؟ يقال من أمن العقوبة أساء الأدب،"اقتراح"عندما يشتري المشجع تذكرة لحضور مباراة فإنه ينبغي أن يتم حجز التذكرة ورقم المقعد مرتبطة برقم الهوية أو رقم جواز السفر للزائر، وأي شخص يقوم بإتلاف المقعد أو أي شيء يتم تطبيق القانون معه وتغريمه قيمة تكاليف ما تم إتلافه واتخاذ الإجراء القانوني، والكاميرات الموجودة في الملعب تثبت أنه قام بالتخريب ويستحق ذلك، لأن كل إنسان يمثل نفسه، من يُخرّب يتحمل تكاليف ذلك، هذه الموارد والمقاعد والممتلكات العامة ليست مجانية، فالمحافظة عليها واجب أخلاقي وإنساني وقانوني والجمهور العزيز من أحسن منهم شكرا له، ومن لا سمح الله أساء ويُخرّب يستحق دفع تكاليف تخريبه، فالمشجع المثقف هو من يحافظ على مقعده ومكانه بكل احترام يشجع ويؤازر فريقه دون تخريب، وإذا خسر فريقه ينبغي أن لا يغضب ويجرّه غضبه الى تخريب الممتلكات العامة لأنه هو من سيتحمّل ويدفع تكاليفها وتكاليف إصلاحها، برأيي يكون الجزاء من جنس العمل، وبذلك لن يجرؤ أحد على تخريب أي من الممتلكات العامة أو الخاصة وسيكون ذلك المُخرّب العين الساهرة في الملعب التي تسعى إلى المحافظة على الممتلكات العامة والحفاظ على مقاعده ومقاعد غيره أثناء المباراة لن يكون تركيزه الا في المحافظة على مقعده وذلك من باب أنه تعلّم من خطئه، ينبغي أن تكون ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة مثل المحافظة على الممتلكات الخاصة، وإذا انعدمت لدى البعض هذه الأخلاق سيردعهم القانون الذي يعامل بمبدأ الجزاء من جنس العمل وبذلك لن تتكرر مثل هذه الأفعال السلبية التي لا تُمثل إلا من يقوم بها. عنوان التواصل الاجتماعي تويتر @fyicl