13 سبتمبر 2025
تسجيلأوميكرون وما أدراك ما أوميكرون؟ ومن كان يستهين بالفيروس الأم فإن أبناءه يبدون أكثر شراسة من والدتهم التي قتلت هي الأخرى ملايين من البشر في محيط الكرة الأرضية لكنهم يطلقون تهديدات تثير هي أيضا مخاوف منظمة الصحة العالمية، ولكن يبقى التهديد الأخير المتمثل في متحور أوميكرون الذي تم اكتشاف حالات عدة لدينا في قطر وعشرات الحالات في الدول الخليجية في هجوم صريح من آخر أبناء فيروس كورونا على العالم كله، ولكن ماذا عنا في قطر ؟! أسأل وأنا أعلم أن الأغلبية قد نسي أو تناسى كوفيد 19 تماما وبات يسرح ويمرح دون أي احترازات وقائية أو أي كمامات أو حتى معقمات وتباعد اجتماعي في أماكن الزحام وما إلى هذه التدابير الوقائية التي تحرص وزارة الصحة منذ نشوء هذا المرض المعدي في الدولة على نشرها تحذيرها للجميع بأن يلتزموا بها كاملة ولكن - ويعلم القراء الذين يتابعونني منذ سنين أهمية حرف الاستدراك هذا في مقالاتي – أليس من الواجب علينا أن نستذكر جهود الدولة والمال المهدور في سبيل التصدي لآثار هذا الفيروس من أن يحصد المزيد من الأرواح ونحن التي تمثل نسبة الوفيات منذ تفشيه في أوائل عام 2020 في قطر اقل نسب في العالم، وهذا يعود للوعي الشعبي وجهود وزارة ومؤسسات ومراكز الصحة في التصدي لآثاره التي يمكن أن تزيد من هذه النسبة لا سمح الله ؟! ألا يمكننا أن نتوجه بالتقدير لهذه الدولة التي وصلت في رفع قيودها التدريجية إلى المرحلة الرابعة تاركة الأمر لوعينا وحسن تقديرنا للأمور لنمضي رقباء على أنفسنا ومن يقعون تحت مسؤوليتنا لنكمل نحن مسيرة هذه القيود في أنفسنا ومن يهمنا من الأهل والأحبة ؟! ألم يكن من التقدير لهذا البلد الذي أزال معظم سياسة التقييد في خروجنا من المنزل والبقاء فيه لأن نكون على قدر الحرص الكامل في اتباع إرشادات ربما قل وميضها بيننا لكن يجب ألا يخفت هذا الوميض في نفوسنا الحية والمقتنعة تماما بأن الفيروس الأم ومتحوراته الخطيرة منها والأقل خطورة يمكن أن يصيبني ويصيبك ويصيب صغارك والكبار أيضا لمجرد أننا أطلقنا العنان لأنفسنا بأن زمن كورونا توقف في اللحظة التي فلت زمام الاهتمام فينا وعدنا لحياة ما قبل عام 2020 ؟! فماذا نسمي هذا الانفلات النفسي الذي شجع على الانفلات الجسدي في عدم الالتزام بالاحترازات التي تصر وزارة الصحة على التقيد بها وأقلها ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ؟! وقد يقول الكثير منكم وماذا عن البطولات والمشجعين كبطولة كأس العرب التي انتهت في اليوم الوطني للدولة وزحفهم بعشرات الآلاف للملاعب، فهل هذا إلا دليل على أن الدنيا باتت بخير في قطر ولا مجال لكورونا من أن يكشر عن أنيابه مرة أخرى هنا ؟! وأنا أقول إنها بالفعل كانت بطولة جماهيرية بالدرجة الأولى ولا شك أن الأعداد لربما ترتفع بعد انقضاء هذه المناسبة الدولية الرياضية الكبرى، لكن كانت هناك مراقبة في لبس الكمامات ومحاسبة كل شخص يرفض ارتداء الكمامة أو يود الدخول من غيرها كما أن الفحوصات التي تسبق الحضور كانت ملزمة لا سيما للأطفال الذين تحت 12 سنة وهي إجراءات لا تجري حتى في أكبر البطولات التي تحدث في دول غير قطر، ومع ذلك ستكون هناك بلا شك ضريبة لكل شيء يقام في الدولة إجبارا لا اختيارا، ويخضع لشروط واتفاقيات مع جهات خارجية، وجدت في قطر البيئة المثالية الصحية التي يمكن أن تحتوي أي تداعيات صحية لا سمح الله ولا يمكن بأي حال من الأحوال بمشيئة الله أن ينهار معها الوضع الصحي في قطر وهذا بفضل من الله ثم بفضل قدرة قطر بأجهزتها الصحية والأمنية وبدعم من القيادة حفظها الله على عدم حدوث ذلك ويبقى إصرارنا على المثول للاحترازات الوقائية بعضا من رد الجميل، الذي يجب ألا ننسى دفعه لبلادنا التي أعطت وتعطي في سبيل إبقائنا وإبقاء من نحب على قيد الحياة وبصحة أفضل. [email protected] @ebtesam777