26 أكتوبر 2025

تسجيل

هـل هـي حرب بيـولوجية ؟!

22 ديسمبر 2020

في شهر ديسمبر عام 2019 ظهر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وفعل ما فعله!. وفي شهر ديسمبر عام 2020 ظهرت سلالة وطفرة جديدة من هذا الفيروس ولا نعلم ما الذي يمكن أن تفعله!. ما القصة؟! فهل هو مجرد فيروس بيئي غير اصطناعي، خرج كما خرجت قبله فيروسات وأوبئة، وتم احتواؤها والسيطرة عليها؟ أم إنه حرب بيولوجية كانت موجهة ضد مجموعات بشرية معينة ثم تم فقد السيطرة عليها لتشمل الكرة الأرضية من جهاتها الأربع؟!. ففي الوقت الذي بتنا فيه نتأمل خيرا من أن هذا الوباء في طريقه للانحسار، وإعلان هزيمته بإعلان اللقاح الناجع له، والذي بدأت دول كثيرة في شرائه وتعاطيه وتطعيم مواطنيها به يخرج لنا رئيس الوزراء البريطاني ليفصح عن تحدي بلاده المستمر ليس ضد فيروس كورونا الأم، والذي لم تنته معركته معه وإنما مع طفرة جديدة من هذا الفيروس أعلن وزير الصحة البريطاني أنها قد خرجت من السيطرة، ولا يمكن تلافيها بالتعاطي مع اللقاح الذي كانت بريطانيا من أوائل دول العالم التي أعلنت عن توفره وتطعيم الملايين به، بل إن الوزير لم يؤكد أن اللقاح قادر فعلا على القضاء على هذه السلالة الجديدة التي أدت إلى إغلاق كامل للبلاد وإعلان كثير من الدول في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط حظر أي طيران من وإلى المملكة المتحدة، التي تعيش هذه الفترة أسوأ لحظاتها، وعجز حكومة بوريس جونسون حتى الآن عن استرداد السنوات الخوالي لشوارع لندن الجميلة والمضيئة والمليئة بالسياح من كل أقطاب الدنيا. ولكن الأمر لا يبدو أنه توقف عند لندن ومناطقها الشرقية، والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا بسرعة انتشار هذه الطفرة بنسبة 70% عن الفيروس الأم، فالاتحاد الأوروبي أعلن، وبكل أسف، أن الدانمارك وهولندا تسيران على نفس طريق بريطانيا، وتشهدان أيضا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات، مما يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية على أوروبا بأسرها، بالإضافة إلى استراليا الأخرى، والتي كانت تمني نفسها بأن تكون بعيدة كل البعد عن هذا الكابوس، لابتعادها جغرافيا عن باقي القارات، ولكن لا يبدو أنها حظيت بهذا الشعور الرائع بعد أن تمت إضافتها لبعض الدول الأوروبية وبريطانيا في ظهور هذه السلالة النشطة لكوفيد 19 على أراضيها. فهل يبدو لكم هذا الأمر عاديا أم إنه حرب بيولوجية؟ وهو السؤال الذي ابتدرت به مقالي هذا آملة أن أحظى بإجابة تقريبية له؟! فما يحدث لا يمكن أن يستوعبه العقل البشري الذي عاصر وباء آيبولا القاتل، والذي قتل ما قتل لا سيما في القارة الأفريقية حتى تمت إحاطته وانتهى، والكثير من الأوبئة التي لم تقل خطورة لكنها لم تكن بتلك الشراسة التي يبدو عليها فيروس كورونا العنيد اليوم، الذي راهن العلماء على أن الطقس الحار يمكن أن يقتله أو يخفف من نشاطه، لكنه صدم كل التوقعات وسار على خطوط متوازية من الآمال والإحباطات، فقدم لنا أكثر من مليون ونصف مليون متوفى به، وملايين الإصابات ودمر اقتصادات دول كبرى وصغرى وفوق متوسطة، بينما يمكن وصفه ببساطة أنه أصاب العالم كله بشلل كلي لا تتحرك فيه سوى عيونه المعلقة بالسماء، لأن يكف الله الموجود في كل الديانات والمذاهب زحف هذا الوباء الذي يمكن تعريفه فعلا بالوباء القاتل، رغم أن أعراضه لا تزيد عن أعراض نزلات البرد ومضاعفات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ولكن يشاء الله أن يتعاظم هذا البلاء وينتشر هذا الوباء في اللحظة التي كانت تُسمع فيها أنفاس مليارات البشر، وهي تتصاعد براحة، بعد اكتشاف عدة لقاحات له يمكن أن تخفف من الإصابة به، ولكنها لا تمنعه بصورة كاملة، ولكن يبقى السؤال.. هل هذا طبيعي أم بيولوجي؟!. ‏@[email protected] ‏@ebtesam777