11 سبتمبر 2025
تسجيلتعزيز بناء أرضية مناسبة من الأفكار المنتجة اليوم الوطني للدولة فرصة لاستلهام الإنجازات من السنوات الماضية التي حققت فيها مؤشرات عالمية متقدمة، وانعكست على القطاعات التنموية المختلفة. فقد حبا الله الدولة مكنونات طبيعية ضخمة من الطاقة، عملت على استغلالها بشكل أمثل، كان لها أثرها على مجمل النشاط الاقتصادي، أبرزها احتياطات الغاز التي تقدر بـ 15% من احتياط الغاز الطبيعي في العالم، حيث يبلغ أكثر من 900 تريليون قدم مكعبة لتحتل المرتبة الثالثة في احتياطات الغاز عالمياً. اليوم الوطني للدولة ليس يوماً احتفالياً فحسب إنما يوم لأخذ الدروس والعظات من ماضي الدولة الذي أرخ لقطر الحاضر، والإنجازات الطموحة شاهد على حركة البناء والعطاء والنمو التجاري والصناعي، وما نراه من تنمية عمرانية واقتصادية في الطرق والجسور والنقل والموانئ والرياضة والصحة والتعليم يدفع بالأداء إلى الأمام. ومسيرة العمل لن تتوقف، فالتنمية الشاملة تتطلب التوسع في إعطاء الفرص للمشاريع الاستثمارية والاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب في قطاعات العمل المختلفة وخاصة ً الأعمال التي يحتاجها المجتمع في الطاقة والهندسة والخدمات والتقنية والزراعة والصناعة، وما قدمته المؤسسات خلال اليوم الوطني من تعريف لإنجازاتها محفز لبذل المزيد من الشركات وأصحاب الأفكار في تقديم مشروعات مبتكرة. كما يتطلب من القطاعات تذليل العقبات التي تعترض الأعمال أهمها التمويل والتسويق والترويج والإنتاج المطلوب للسوق والقدرة على التنافسية وتحقيق الجودة في المنتج. هذه الصعوبات واجهت أغلب أصحاب المشاريع في الخطوة الأولى، فمنهم من واصل العطاء والتحدي وغيرهم تعثروا في الإنتاج، كما يعمل غياب التخطيط وعدم القدرة على إعداد دراسة جدوى مناسبة على العودة بالفكرة إلى الوراء. ويعتبر دعم الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية الصغيرة من أهم الخطوات التي تعزز بناء أرضية مناسبة من الأفكار المنتجة، وهي بدورها تسعى لبناء ذاتها من خلال خطط التحفيز التي تقدمها القطاعات المختلفة، إضافة ً إلى التخطيط الجيد في توزيع مدخلات التعليم الجامعي على تخصصات ذات قيمة في السوق المحلي، وتتناغم مع الاحتياجات المستقبلية للدولة. [email protected] [email protected]