12 سبتمبر 2025
تسجيلعاشت دولتنا الحبيبة قطر سلسلة من الاضواء منذ بداية شهرديسمبر، وحتى ظهرت فى عرسها الوطنى فى الثامن عشر وهى تشبه اللؤلؤة المكنونة، من شدة بريقها ابهرت العالم بحجم الانوار والانجازات التى اضاءت كل جانب من جوانبها الاقتصادية والثقافية والرياضية والتنموية والاعلامية، فى شكل تنظيمى متتال يحمل لونا من ألوان الفن بصورة رائعة تختلف فى كل عام عن عامها السابق، والدقة في جهود الجميع لإنجاح هذا الحفل الوطنى بهذه الصورة الوطنية، الهدف منها اولا تعزيز المفاهيم والقيم الوطنية فى نفوس كل شرائح المجتمع ودعم الولاء له، والتلاحم مابين القيادة والشعب على قلب واحد، ويليها تسليط الضوء على ما حققته قطر من انجازات على الصعيد العالمى والمجتمعى، فى فترة زمنية محددة يكاد يعجز الكثيرون عن تحقيق جزء منها، ولكنها ابهرتنا بها قطر فى هذا اليوم على ايادى الجميع، وهذا لايتحقق الا اذا كان هناك قيادة رشيدة دعمت الجميع حتى تستطيع ان تحقق كل هذا النجاح بصمت وعيون ساهرة منذ اشهرعديدة وفى ظل الاحداث السياسية المؤلمة، الا ان الجهات الامنية فى المرتبة الاولى نجحت في توفير كل سبل السلامة الامنية للدولة والشعب، مع اختلاف الجنسيات وشرائح المجتمع، لتوصيل المعلومة الامنية وماصاحب ذلك من احترام واضح وملوس فى ظل الضغوط والزحام الشديد، إلا انها كانت حمامة سلام مع الجميع، ولايخفى علينا حجم الجهود المبذولة الخفية والواضحة، ولكن لها مكانة رفيعة المستوى وتقدير لكل جهودهم الفكرية والبدنية لسلامة قطر وسلامة شعبها وكل من يقيم على ارضها او شاركها فرحتها، ويلي ذلك المسير الوطنى الذى يشير الى الفخامة ودقه العمل حتى يظهر بهذه الصورة التي مثلت ماحققته قطر خلال سنوات، وسيظل راسخا فى عقولنا وقلوبنا، ولا ننسى ان نقول شكرا للجنود الخفية التى كانت تعمل بصمت ودقة، وتعلم قيمة العمل التطوعى والمجتمعى واهميته فى ترسيخ مفاهيم الوطن، ودعم العلاقات الوطنية والمجتمعية مابين الوطن وشرائحه المجتمعية، وتحملت الكثير من الاعباء النفسية من اجل التنظيم ونجاح العمل الوطنى، مما ابهر الجميع بالجنود الخفية التى تعمل بكل حب من اجل عيون قطر، ويتبع ذلك روعة التكاتف النفسى والاجتماعى والعملى بين كل الجهات الحكومية والخاصة فى شكل تنظيمى بين العاملين وطرق عرض الخدمات التى تقدمها، وحجم الانجازات التى حققتها هذه الجهات، وربط فرحتهم الوطنية من خلال مؤسساتهم بطرق منظمة وراقية ابهرت الجميع فى شكل منظم وراق، وعلى رأس القائمة الجهات العليا من الدولة التى استطاعت ان تقود هذا التنظيم بهذه الدقة. وربما لم يستطع الكثير منا ان يتابع كل الاحداث الوطنية من كثرة الفعاليات والانجازات التي تحدث عنها العالم من خلال الإعلام والمواقع الالكترونية والاجتماعية، ولانستطيع ان نغفل الدور الاعلامى بالصوت والصورة التى اظهرت الاحتفالات بهذا الجمال الاعلامى وتحملت العديد من الاعباء للتغطية الاعلامية، من اجل ابراز كافة الجهود الوطنية والمجتمعية بصورة تحمل لونا من ألوان الابداع فى طرق العرض والتقديم. ولاتخفى علينا مشاعر الاخوة من المقيمين من كل الجنسيات العربية والاسيوية والخليجية الذين شاركوا قطر وشعبها فرحتهم الوطنية، وكان هناك حضور مميز لكثير من الدول العربية والخليجية لمشاركتنا فرحتنا الوطنية، ومنهم من عبر من خلال اوطانهم عن المشاركة برفع الأعلام القطرية وقدم الكثير من الابيات الشعرية والكتابات حبا فى قطر، ويكاد اليوم الوطنى يحمل الكثير من المعانى التى اظهرت مكانة قطر فى قلوب الجميع كمكانة سياسية ومجتمعية من خلال مواقفها المشرفة داخل وخارج الدولة، والتى ترفع من مكانة المواطن القطرى فى كل بقعة من العالم.. وفي نهاية المطاف لايسع كل مواطن الا ان يقدم اسمى آيات الشكر والتقدير والولاء للوطن اولا ثم لسمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى على ما وعد واوفى بان يجعل كل مواطن فى العالم يتمنى ان يكون قطرى الهوية، وبالفعل كفيت ووفيت يابو مشعل، ومازلت شعلة من العمل والعطاء والدعم للقيادة الشابة ولشعبك، والشكر الكبير لسمو الامير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى حفظه الله على حجم الجهود الشابة التى يبذلها منذ توليه حتى الان ورؤيتة الراسخة لتحقيق التنمية الحالية والمستقبلية بتكاتف مجتمعى واضح وملموس، من خلال خطاباته وانجازاته، ونتمنى ان نكون جميعا داعمين لهم وللوطن على كل ما تم توفيره للمواطن والوطن وعجزت الدول الاخرى ان تقدمه وترسخه لشعوبها، واهمها حب القيادة والوطن فى آن واحد، وهذا يتطلب منا جميعا التكاتف المجتمعى والمساهمة الفعلية فى البنية الاقتصادية والتنموية التى تصبو لها القيادة للمواطن والوطن.