18 سبتمبر 2025

تسجيل

مدينة الوكرة القديمة وسوق السيف .. لا واقف

22 ديسمبر 2014

الملاحظ أن غوغل وخرائط أدوات التواصل الاجتماعي في: Location بدأت تخلط الحابل بالنابل ؟ فهل سيخطط لنا الشيخ غوغل و Smart Phones ومبرمجو "المواقع" ماضينا، إذا كان قد لعب حاليا على أوتار حاضرنا ؟ وهل ستحرّف الهواتف الذكية على المواطنين قبل المقيمين والسياح تاريخهم ومسميات المواقع لتظهر منطقة الوكرة القديمة التراثية الأثرية المعروفةعلى سِيْفْ الوكرة بمسمى جديد يزمع ب(سوق واقف- الوكرة) وهو ليس لها وليست له والذي يظهرفي مواقع البحث عند البحث عن Location كأول مسمى على الإنستغرام وغيره، لتفاجأنا صور الزائرين والسياح للوكرة يوم الافتتاح الجزئي لسوق المدنية القديمة في اليوم الوطني الأسبوع الماضي ب(واقف- الوكرة)، وكلنا يعلم أن هذا الإقحام في التسمية خاطئ بل هو مرفوض رفضا يأباهُ كل مثقّف واعٍ وضليعٍ بالتاريخ والثقافة، ناهيك عمّن يحمل الذاكرة الأصلية للسكان والمدينة!إننا هنا وقبل الافتتاح الرسمي لمدينة الوكرة التراثية القديمة المزمع في يناير 2015 كما تداولته الصحف، ندعو غوغل ومن والاه من خرائط المواقع ومن تبعهم بغير إحسان إلى تسمية الأشياء بمسمياتها، خصوصا أن "واقف- الدوحة" له حكاية مختلفة وفريدة كسوق تراثي معروف منذ القدم وفي إطلاق مسمى "وقوفه" مغزى ومعنى مشهور لتجّاره ومرتاديه، ولم تقصر في إثبات وسرد تاريخه الأفلام الوثائقية التي عُرِضت على تلفزيون قطر والريان أيام احتفالات اليوم الوطني، هذا ولم تُشِر الأفلام ولا التاريخ من قريبٍ أو بعيدٍ أنه قد فرّخ أوقافاً أخرى في المناطق القطرية السكانية المأهولة المعروفة على الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر، إن مشروع تطوير مدينة الوكرة القديمة، مدينة الآباء والأجداد، التي تمثل حياتنا وتاريخنا القديم والمعاصرمشروع رائع يُشْكرعليه القائمون عليه، إذ حافظ على التراث المعماري القطري القديم وأعاد الروح لجيل الآباء والأجداد الذين يشهد البحر بِسِيْفِه وأهواله كما تشهد البيوت المرمّمة بقسماتها القديمة كل تفاصيل حياتهم من الولادة إلى الزواج إلى ركوب البحر بل ويشهد رفات أجدادهم الوفاة والدفن في المقابر القريبة منه، "طيب الله ثراهم".زيارات الجيل القديم- أطال الله في أعمار من بقي منهم- للمواقع اليوم أعادت لهم الروح، إذ رأوا شريطَ ذكريات طفولتهم ماثلا للعيان عند شيخوختهم، ولكن ما نوده في قطر كسكّان أصليين لهذه المناطق وشهود على إحيائها وتعميرها وبنائها وصناعة تاريخها بل وكمفكّرين ومثقفين قبل ذلك أيضا نعتز بثقافة هذا الوطن ورؤيته التي تعتز بالموروث والتاريخ، نأمل أن تأخذ تبعات هذا الترميم المعماري من خلال المسؤولين عنها في الواقع والمبرمجين للمواقع في البرامج التقنية والذكية أيضاالأبعاد التاريخية الحقيقية في التسميات والمواقع فتسمي المواقع بمسمياتها ليس في مجال الإطلاق الجديد على السوق فحسب، إذ إن تراثيته وتحويل واجهته إلى متاجر ومقاهٍ لا يُجزم تحويله المتعولم إلى آلية Franchise في المسمى ليصبح نسخة "كوبيCopy" "بيستPaste " عن "واقف"، إذ إن لكل سوق أو مدينة تاريخها وشخصيتها الاعتبارية وخصوصيتها وجماليتها، كما أن إطلالة واجهة البيوت والفرجان في ساحل الوكرة على ما يعرفه أهل الوكرة ب "الســِّيـْفْ" حكاية قديمة وعريقة كان الأجدر أخذها في الاعتبار عند تسمية السوق وبرمجته إلكترونيا بما يفترض من (سوق سِيْفْ الوكرة)، هذا وإننا نطالب في مستقبل مدننا الوادِعَة الواعِدَة ألا تتحول شوارع المشاة بالمقاهي المزمعة فيها إلى مقاهي شيشة وأرجيلة، فمن حقنا كسكان أن نأمن من تداعيات ذلك على سلوكيات أبنائنا وأن نضمن حقنا كأسر قاطنة لهذه المدن بدائل مدنيّة حقوقيّة عامّة بعيدة عما انتشر في واقف سابقا من "الشيش" و "الصخب" مما يرجّل النساء ويفسد النشء والذوق العام، وعليه نناشد الجهة المسؤولة في الدولة بتقدير البعد الإنساني والأخلاقي وتقدير قيم المجتمع العريقة وأعرافه في التطوير، فالإنسان مواطن له صوت ورأي وحقوق مدنيّة يجب أن تقيّم فوق الربحية، فهو أهم عناصر التنمية لأنه أساس العمران وهدفه، هذاو يجب أن تأخذ التسميات أيضا البعد التاريخي والسكاني الأصيل على البيوت والفرجان والسكيكات والمجالس المعروفة للقبائل والتي لم تشهد حقيقة إطلاق مسمياتها على أهلها إلى الآن مواقع وعددا، هذا حتى لا يصبح تاريخ المناطق المجزم عليه في الوثائق التاريخية وفي دليل الخليج كما دونه لوريمر البريطاني رهنا لاجتهادات الأفراد والمحدثين والتجار أو المهندسين والمشرفين أو ربما حتى المتنفعين والمستفيدين أو المبرمجين على الشيخ غوغل وما شابه استخداماته فهذه جريمة أدبية، فالتاريخ شاهد على عصره بشهادة المنابر والمساجد والمجالس والدكيك والمدابس والرواشن، فلن تغيّر المسميات المستحدثة بوصلة التاريخ وجغرافيته حتى لو تكاتفت عليها الأدوات الذكية وملحقاتها من الأفراد والأجهزة، لذلك وبذات الأداة التي استخدمتها المواقع والصحف نطالب بتصحيح شخصيتها الاعتبارية رسميا ومن خلال المبرمجين الإلكترونيين المسؤولين عنها، وقبل ذلك أيضا لدى المستخدمين من الأفراد على الأجهزة الذكية بكتابتها يدوياManually add Location: "مدينة الوكرة التراثية القديمة" و "سوق سِيْفْ الوكرة، لا واقــــف".